اهتزت مدينة عنابة أمس على وقع احتجاجات السكن والشغل التي قام بها المئات من المواطنين الذين طالبوا السلطات الولائية بالاستجابة لجملة المطالب التي مر عليها أكثر من سنتين كاملتين دون أن يتم تجسيدها. وتجندت المئات من عناصر الشرطة ومكافحة الشغب لتطويق المعنيين الذين انقسموا للمئات، والمطالبين بحصتهم من السكن الاجتماعي في حي بني محافر، أين تم إضرام النيران في العجلات المطاطية وقطع الطريق المؤدي للشواطئ ما كان وراء فوضى مرورية عارمة منعت حتى سيارات الإسعاف من الالتحاق بمستشفى ابن رشد الجامعي، ناهيك عن تحويل حافلات نقل المسافرين لمسارها تجنبا لأعمال الشغب التي قام بها عدد من المحتجين الغاضبين. وإلى جانب سكان حي بني محافر، كان أصحاب عقود التشغيل المؤقتة وتجار السوق الممتازة على موعد للتجمع أمام مقر الولاية، للمطالبة السلطات بالتدخل من أجل ضمان مناصب عمل قارة لهم، حيث نادى المتعاقدون بالترسيم في مناصب عملهم، فيما طالب أكثر من 200 تاجر والي الولاية للتدخل من أجل حل الإشكال القائم مع صاحبة أسهم سوقي وسط المدينة وحي الخامس جويلية، جراء طردهم من خانات نشاطهم ليجدوا أنفسهم مشردين في انتظار التوصل إلى تسوية إدارية عادلة تضمن لهم قوت عيشهم.