حركة المواطنة والحريات تعتبر أزمة غرداية استنساخا لأحداث القبائل قدر أمس، بابا وموسى باحمد، عضو لجنة التنسيق والمتابعة بولاية غرداية، في اتصال مع ”الفجر”، الخسائر الإجمالية التي طالت المحلات التجارية والسكنات والسيارات، تقدر بأكثر من 400 مليار سنتيم، في أقل من أسبوع، بينما تجدد العنف ليلة أول أمس، ساد هدوء حذر أرجاء المدينة نهار أمس. وأحصى بابا وموسى، حرق 120 محل تجاري، وتسجيل عمليات النهب والسلب والحرق لعشرات المخازن التابعة لتجار الجملة، وقال إن الزيارة الأولى للوفد الوزاري شهر جانفي المنصرم، والذي كان يضم اللواء بوسطيلة، وضع مخططا أمنيا يقضي بتأمين الأحياء التي تتواجد بها محلات التجار، مبرزا أن أقل تقدير لكل محل تجاري للجملة يتوفر على 5 مليار سنتيم كسلعة. وعلى صعيد متصل، أشار باحمد إلى وجود مساعي للتهدئة بعد زيارة الوزير الأول بالنيابة وقدوم وفود من خارج الولاية، رافضا أن يكون المواطن ضحية لصراعات سياسية واضحة، منتقدا ضعف تدخل السلطات في بعض الأحيان، وأشار إلى أن الأجواء العامة التي سادت المنطقة خلال الساعات الماضية، شهدت خلال الليل، تجدد المواجهات بين مختلف الأطياف، قبل أن يعود الهدوء إلى مختلف أرجاء المدينة، حسب ما ذكرت مصادر محلية مطلعة ل”الفجر”. أمين لونيسي
دعت السلطات إلى حل فوري والتكفل بالمشاكل العالقة حركة المواطنة والحريات تعتبر أزمة غرداية استنساخا لأحداث القبائل اعتبرت حركة المواطنة من أجل الحقوق والحريات أن الأزمة التي تعصف بولاية غرداية، ما هي في الحقيقة سوى استنساخ لأزمة منطقة القبائل لسنة 2001، كونها تتركز على العامل العرقي في نشر الفتنة والبلبلة بين المواطنين من أجل تحقيق أجندات سياسية معينة. ودعت حركة المواطنة للحريات والحقوق، التي يترأسها الحقوقي علي براهيمي، النائب السابق عن حزب الأرسيدي، جميع القوى المقاومة والوطنيين إلى التجند من أجل إيقاف سفك الدماء بوادي ميزاب، وإعادة بعث الأمن والاستقرار وسط سكان غرداية، معتبرة أنه من المستعجل والضروري التوصل إلى حل فوري وعاجل من أجل إيقاف الفتنة بغرداية، تفاديا لتمزيق الأمة وللحفاظ على الوحدة الوطنية، و”عدم ترك الأمور تسير نحو الأسوأ”، خاصة بعد سقوط ضحايا. وأكد براهيمي أن جميع أسباب الفتنة غير مقبولة، لأنها تضرب استقرار الأمة والوحدة الوطنية، وخلص إلى تجديد الدعوة لجميع القوى الحية للعب دورها في هذا الظرف بالذات لطي الأزمة وإنقاذ سكان غرداية ومعهم الجزائر من انزلاق خطير.