دخل، أول أمس، عمال شركة الأمن والوقاية ‘' راما ‘' في إضراب عن العمل بالوادي بسبب تأخر أجورهم لقرابة ثلاثة أشهر، علما أن الشركة تعمل لصالح الشركة الصينية ‘' سي جي سي'' والتي لم تسدد لها مستحقاتها منذ أكثر من 10 أشهر حسب عمال الأمن والحراسة بشركة ‘' راما'' وهذا ما تسبب في تأخير تسديد رواتبهم والدخول في إضراب عن العمل . وقام حوالي 26 حارسا بمنع دخول أو خروج أي سيارة أو شاحنة إلى ورشة الأشغال لإنجاز مشروع القرن لتزويد مدينة الوادي بالماء المحلّى، علما أن مدّة انجاز المشروع هي 19 شهرا والتي انقضت منذ زمن طويل ولم ير سكان الوادي أي علامات تنبأ بوصول نسبة الانجاز إلى النصف أو قريب من النصف وفي كل مرة يواجه المشروع عدد من المعوّقات والحواجز البيروقراطية التي تكاد تقضي عليه لولا الإرادة السياسية في تجسيد هذا المشروع الذي ستكون له طاقة إمداد حوالي 30000 متر مكعب من الماء المعالج يوميا، وكانت المديرية العامة للجزائرية للمياه بالوادي شرعت في إنجاز مشروع تحلية المياه وإعادة الاعتبار لشبكة مياه الشرب على مسافة تقدر ب350 كلم، حيث خصص غلاف مالي يتعلّق بمشروع التحلية يقدر ب 150 مليار سنتيم، وميزانية لإعادة الاعتبار لشبكة مياه الشرب بمليار سنتيم على مسافة تصل إلى 350 كلم. وأسند المشروع لشركة نمساوية على أساس مدة إنجاز تصل إلى 27 شهرا، مع الإشارة إلى أن معاناة سكان ولاية الوادي استمرت مع مشكل الماء الشروب لعديد السنوات، وذلك إلى ما قبل الاستعمار، أين كان المواطنون يستهلكون مياه الآبار التي طالما شكلت تهديدا للصحة العامة، بحكم أنها غير معالجة بمادة الجافيل أو الكلور،وبعد تجريب توصيل شبكات المياه للأحياء والطرقات العامة، اكتشف أنها مياه مالحة ومرة المذاق، الوضع الذي أدى بأغلبية السكان بوادي سوف إلى جلب المياه الحلوة من ولاية تبسة، ومنطقة بئر العاتر زيادة على إنشاء مؤسسات لتحلية المياه لتصبح ممونا حقيقيا لشرب أهل وادي سوف وريغ، والذين يملأون الدلاء والقارورات يوميا من شاحنات بيع الماء التي تمر يوميا أمام بيوتهم، ويقدر عددها ببلدية الوادي فقط 1000 شاحن. وذكرت مصادرنا أن مسؤولي شركة الأمن والوقاية ‘'راما'' قد أعطت وعود جدية لعمالها بتسديد رواتبهم ومستحقاتهم في اقرب الآجال وهذا ما جعلهم يعلقون إضرابهم المفتوح وقاموا بفتح الأبواب وعادوا إلى العمل من جديد على أمل أن يتم تسديد مستحقاتهم في أقرب الآجال.