يعرف مشروع إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بمنطقة ”ماينيس” بمدينة تنس الساحلية، تأخرا يصل إلى الثلاثة أشهر كاملة عن موعد تسليمه رغم تعهد الشركة المكلفة بالإنجاز بجلب المعدات الخاصة بالإنجاز وتنصيب ورشة الأشغال بالموقع، حيث حددت مدة الإنجاز في آجال لا تتجاوز ال24 شهر بداية من شهر أكتوبر 2008 المنصرم بغلاف مالي يقدر ب 190 مليون دولار أمريكي على أن يسلم المشروع كاملا في غضون 24 شهرا فقط وكانت مصادر من مديرية الطاقة والمناجم المشرفة على المشروع قد أوعزت سبب تأخر الانطلاق في الإنجاز لمشروع محطة تحلية مياه البحر، بمنطقة التوسع السياحي ”ماينيس” ، إلى إجراءات إدارية متعلقة بمنح رخصة الإنجاز والاستغلال إضافة إلى أخرى متعلقة بتهيئة ودراسة الأرضية وتزويد الموقع بالطاقة الكهربائية. ورغم الأهمية التي أعطيت للمشروع لما له من أهمية اقتصادية وتنموية للمنطقة، تعرف بلديات الشريط الساحلي للولاية تذبذبا في عملية توزيع المياه الصالحة للشرب، حيث يتم تزويد ما يصل إلى 06 بلديات من سد سيدي يعقوب الواقع في جنوب الولاية على مسافة تفوق ال 80 كلم. ومن شأن هاته المحطة الجديدة التي ستنتج ما يصل إلى 200 ألف متر مكعب في اليوم أن ترفع من طاقة التوزيع اليومي للمياه الصالحة للشرب من 150 لتر حاليا إلى 250 لتر للساكن الواحد في اليوم مع تسليم هذا المشروع الذي يعلق عليه سكان الساحل أهمية بالغة، خصوصا وأنه سيضمن تزويد المناطق الساحلية بما يصل إلى 06 بلديات ممتدة على طول الساحل الشمالي للولاية انطلاقا من محطة ثانية بعاصمة الولاية بطاقة 30 مليون متر مكعب في العام وباستهلاك يتراوح مابين 10 إلى 11 مليون متر مكعب في السنة، حسب احتياجات كل بلدية، ويشمل هذا الرواق بلديات: الشطية، أولاد فارس، بوزغاية، تلعصة، سيدي عكاشة، سيدي عبد الرحمن والمرسى وتشرف على المشروع الوكالة الوطنية للسدود. ومن المحتمل جدا، حسب مصادرنا، بعد الانتهاء من إنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بتنس أن يتم تحويل مياه سد سيدي يعقوب إلى الاستعمال الفلاحي والسقي بدلا من استغلاله لتزويد البلديات الشمالية بالمياه الصالحة للشرب. ومؤخرا، خصصت مديرية الري بالولاية ما يصل إلى 100 مليار لتجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بالولاية منها قرابة 30 مليار لمدينة تنس لوحدها هاته الشبكة لم تعد اليوم صالحة وازدادت معها شكاوى ومعاناة المواطنين رغم استفادة البلدية منذ فترة بمحطة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاج تقدر ب05 آلاف متر مكعب يوميا، إلا أن عدم صلاحية شبكة التوزيع قد أضعف فعالية هاته المحطة. وتعتزم ذات المديرية القيام بعمليات تجديد لكامل شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب بالولاية بتخصيص هذا الاعتماد المالي الهام تحضيرا لانطلاق استغلال المحطة الجديدة والتي بدون شبكة توزيع جيدة لن تكون ذات مردود يذكر أو نفع على السكان الذي ينتظرونه بفارغ الصبر. للإشارة، فاز المجمّع الاسباني”بفيزا” بصفقة إنجاز واستغلال وحدة تحلية ماء البحر بمدينة تنس من بين مجموعة من العارضين، وسيتولى المجمّع المشروع عن طريق شركة مختلطة مكلفة بإنجاز المشروع يملك فيها هذا المجمع حصة 51 ٪ و49 بالمئة لشركة الطاقة الجزائرية. للعلم، يعد مشروع محطة تحليه مياه البحر بمدنية تنس من ضمن 13 محطة للتحلية متضمنة في البرنامج التكميلي لدعم النمو 2005-2009 والذي يقضي بإنتاج 2.2 مليون متر مكعب من مياه البحر المحلاة في اليوم.