مناصرة يساند بن فليس ويعتبر خرجة بوتفليقة إهانة للشعب تستعد الأحزاب السياسية التي أعلنت ولاءها للمترشح الحر ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، لتشكيل قطب تحالف بينها، تحسبا للحملة الانتخابية التي تنطلق وفق الآجال القانونية المنصوص عليها في 23 مارس المقبل، كما ينتظر أن تجهر أحزاب سياسية أخرى بدعمها لبن فليس، في الأيام القليلة المقبلة. كشفت مصادر من المديرية الوطنية للحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس، في تصريح ل”الفجر”، عن نية الأحزاب التي تدعم مترشح رئاسيات أفريل القادم علي بن فليس، في تشكيل تحالف حزبي من المنتظر الإعلان عنه قريبا، حيث تجتمع هذه التشكيلات السياسية للتباحث أكثر في الموضوع بقاعة الأطلس اليوم، بعد اجتماع جمعها بالمترشح بن فليس أمس، وأضافت أن المجموعة لم تستقر على اسم القطب، كون الفكرة محل نقاش مستفيض، لافتة إلى أن المترشح بن فليس، لن يحضر اجتماع اليوم. وذكرت مصادرنا أن أحزابا سياسية أخرى، من المقرر أن تعلن دعمها لبن فليس قريبا، وفق ما تشير إليه المشاورات السياسية التي انطلقت منذ فترة، وتوجت بانضمام عدة أحزاب كان آخرها جبهة التغيير، لرئيسها عبد المجيد مناصرة. من جهة أخرى، أشارت مصادرنا إلى أن الأحزاب التي وقع منتخبوها لصالح المترشح بن فليس، والتحقت رسميا بركب الدعم، هي جبهة الحريات، الحزب الوطني الجزائري، جبهة النضال الوطني، البيان الجديد، جبهة الجزائر الجديدة، حركة الإصلاح الوطني، حركة المواطنين الأحرار، اتحاد القوى الديمقراطية، إضافة إلى هيئات وجمعيات، التنسيقية الوطنية للإطارات وتنسيقية عودة الأمل. ف. ز. حمادي الحكومة تحولت إلى مداومة والبرلمان إلى لجنة مساندة والقضاء شاهد زور مناصرة يساند بن فليس ويعتبر خرجة بوتفليقة إهانة للشعب واستغباء للأمة كشف رئيس جبهة التغيير،عبد المجيد مناصرة، عن دخول تشكيلته السياسية في اتصالات مع المترشح الحر علي بن فليس، لبحث إمكانية التوافق وفق شروط تحددها الجبهة، وفي مقدمتها محاربته للفساد والتقيد بعهدة واحدة فقط، حيث سيعلن مجلس شورى الحركة يوم 15 مارس الجاري عن القرار رسميا. أكد عبد المجيد مناصرة، أمس، أنه يقود حاليا مشاورات مع المترشح للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، من أجل دعمه في استحقاقات 17 أفريل، شرط محاربته للفساد والتقيد بعهدة واحدة فقط، موضحا أن تكريس هذا الخيار يتعزز بشكل قوى جدا. وأشار في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالعناصر، أنه بعد مشاورات موسعة مع قيادات الحزب، تم التوصل إلى فكرة إمكانية دعم المترشح علي بن فليس في الانتخابات المقبلة، وقال إن التقارب كبير لحد الآن مع هذا الرجل، وأن الموقف النهائي سيعلن عنه في اجتماع مجلس الشورى يوم 15 مارس الجاري، مضيفا أن الحركة كانت دائما تسعى إلى تسجيل دورها في الاستحقاقات، ”لأن خيار المقاطعة لم يكن مدافعا عنه داخل مجلس الشورى”. وواصل المتحدث بأن علي بن فليس، من الممكن أن يكون المرشح التوافقي للحزب، ”لأنه الأفضل مقارنة بالمترشحين الآخرين”، وشدد على أن الخيار القوي يتجه نحو بن فليس، لكن مع ذلك تبقى في حالة عدم التوصل إلى توافق نهائي، خيارات أخرى كالتصويت بورقة بيضاء أو التصويت الحر، من خلال ترك المجال للمناضلين في اختيار من يناسبهم من متسابقين. وحول الخرجة الأخيرة لرئيس الجمهورية، استنكر مناصرة، الصور التي ظهر فيها رئيس الجمهورية بالمجلس الدستوري، معتبرا أن ذلك إهانة للشعب واستغباء للأمة، بعد ظهوره في حالة عجز قصوى، غير مسبوقة، ومع ذلك ”تصمم السلطة على ترشيحه ومنه فرضه على الجزائريين”، وقال إنه حرام شرعا أن يقوم الرئيس بقيادة الجزائر، لأن ذلك جرم، وأوضح أنه ”لو حدث ذلك الأمر، أي الوعكة الصحية في حال الاستمرارية لقبلنا الوضع، لكن أن يتعمد الإقدام على قيادة الجزائر والترشح في تلك الحالة، فهذا إهانة للدولة الجزائرية والشعب برمته وهو أمر غير مقبول”. وأضاف رئيس جبهة التغيير أن المجلس الدستوري هو هيئة للتزوير المسبق للأصوات، وأن الحكومة والبرلمان تحولتا إلى لجنة مساندة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، بشكل مفضوح، وبالاستعمال الكامل لوسائل الدولة دون حرج، مبرزا أن 4 ملايين استمارة التي جمعت للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، هي أمر مفضوح، وعبر عن استغرابه: من أين جاء هؤلاء بذلك العدد، والحركة الشعبية والأفالان جمعا خلال الانتخابات المحلية مليوني صوت فقط”، وخلص للقول إن القضاء أيضا غير نزيه وبعيد تماما عن الاستقلالية والشفافية.