”لدي من يزعزع هذه المحكمة... أنا سيليني نقيب محامي الجزائر العاصمة”، وعبارات اخرى كل ما يمكن القول عنها إنها مثيرة للسخط، رددها أمس وبصوت مرتفع في محكمة الجنح بسيدي امحمد، عبد المجيد سيليني المحامي المنتخب مؤخرا لعهدة رابعة على التوالي على رأس نقابة محامي الجزائر العاصمة، كردة فعل منه على قرار القاضية تأجيل إلى السابع أفريل الجاري النظر في قضية السب والشتم ومحاولة القتل التي يعتبر هو ضحية فيها على يد المحامي المعتمد لدى المحكمة العليا، مع رفض القاضية طلبه بتأسيس محاميتين شاهدتين في الملف. وانطلقت الجلسة بالمناداة على ”م.ع” المحامي المعتمد لدى المحكمة العليا المتهم في قضية الحال، المتواجد رهن الحبس المؤقت منذ 15 يوما، على خلفية الشكوى المرفوعة ضده، من طرف عبد المجيد سيليني، والذي لم يكن متواجدا في القاعة، أثناء المناداة عليه من طرف القاضية، ما اضطر أحد المحامين إلى الذهاب إليه لمكتبه لإعلامه بأن هيئة المحكمة باشرت النظر في ملفه القضائي، ليدخل بعدها سيليني القاعة بخطى متثاقلة مطالبا القاضية بإدراج اسمي محاميتين كشاهدتين في القضية التي تتعلق بواقعة السب والشتم ومحاولة القتل العمدي التي تعرض لها من طرف ”م.ع”، والذي رفض ترشحه لعهدة أخرى على رأس نقابة محامي العاصمة، غير أن القاضية قابلت طلب سيليني بالرفض ”لعدم سماع أقوال المحاميتين لدى الضبطية القضائية ورفض قاضي التحقيق تأسيسهما كشاهدتين في الملف، مع قرارها بالإفراج عن المحامي ”م.ع” وتأجيل النظر في الملف إلى السابع من أفريل الجاري، الأمر الذي أثار غضب نقيب محامي العاصمة وراح يردد عبارات مخلة بالحياء والآداب العامة على مسمع من الحضور والقاضية التي طالبته بالهدوء. للإشارة فقد سبق منذ أقل من أسبوعين وأن اضطرت رئيسة الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة لإيقاف جلسة محاكمة أحد الملفات لبضع دقائق بسبب سوء تفاهم حدث بين عبد المجيد سيليني رئيس نقابة المحامين بالجزائر العاصمة وشرطي طالبه بالخروج من المكان المخصص للمرافعة لعدم ارتدائه الجبة المخصصة للمحامين، ما أثار حفيظته، متهما الشرطي بالحط من قيمته ودفعه بالقوة إلى خارج المكان المخصص لمرافعة المحامين على الرغم من علمه حسب أقواله بأنه نقيب محامي الجزائر العاصمة.