أرجأت أمس محكمة الجنح بسيدي أمحمد واحد من أكبر الفضائح التي اهتزت لها منظمة محامي العاصمة، حيث كان النقيب عبد المجيد سيليني طرفا في النزاع بعدما رسم شكوى ضد غريمه المحامي عمارة محسن عن تهمة السبّ والشتم والتهديد بالقتل، حيث شهدت جلسة المحاكمة حالة استنفار قصوى بعد قيام النقيب بترديد عبارات خادشة للحياء لرفض القاضية الاستماع لشهادة محاميتين لصالحه وهذا لعدم سماعهما عبر جميع مراحل التحقيق. وقد تم تأجيل الفصل في الملف إلى غاية 07 أفريل الجاري مع الإفراج عن المحامي المتهكم الذي كان رهن الحبس الاحتياطي وقد تميّزت جلسة المحاكمة بتدخل العديد من المحامين لتهدئة سيليني الذي كان في حالة صراخ وتلفظ بعبارات مخلة بالحياء الى جانب حضور ترسانة من محامين عن نقابة البليدة، تيزي وزو، وبومرداس لمساندة المحامي عمارة محسن الذي لم يتمكن من تعيين محامي من إقليم العاصمة. وقد تم تحريك القضية منذ أزيد من اسبوعين عندما أصدر قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى محكمة سيدي أمحمد، المحامي المعتمد لدى المحكمة العليا عمارة محسن، الحبس المؤقت، إلى حين إتمام التحقيق معه، بعد أن وجهت له تهمة السب والشتم والتهديد بالقتل، عقب الشكوى التي رسمها ضده نقيب محامي العاصمة (عبد المجيد سيليني). وقد حول المحامي (ع.م) إلى الحبس بعد توجه عناصر الأمن إلى منزله العائلي بالزي المدني، على متن شاحنتين على العاشرة والنصف ليلا لتوقيفه، بعد أكثر من 5 ساعات من وقوع الحادثة في مكتب النقابة بمحكمة سيدي أمحمد، إثر الملاسنات التي وقعت بين النقيب "عبد المجيد سيليني"، والمحامي "عندما رفض النقيب ملف ترشحه لانتخابات تجديد أعضاء منظمة محامي العاصمة بحجة عدم تلقيه إرسالية من المحكمة العليا تلغي شطبه من مهنة المحاماة، والتي نتج عنها شجار أدى إلى ترسيم شكوى من طرف النقيب ضد المحامي (ع.م)، الذي تعرض للكمة على مستوى العين، وحرر له الطبيب عجزا ب11 يوما، تلقاها من طرف محام آخر أثناء الواقعة، يدعى "ع.ح" تدخل للدفاع عن النقيب. وقد تدخل أصحاب الجبة السوداء لدى النقيب مباشرة عقب الواقعة للإفراج عن زميلهم المحامي الموقوف غير أنه رفض واعتبر أن القضية في أيدي العدالة وهي الكفيلة بالفصل فيها.