كشفت أولى التقارير حول سير الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل المقبل، بمنطقة الشرق، عن فشل ذريع للمكلفين بتنشيط هذه الحملة لصالح الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، بمعظم الولايات الشرقية وعن انخفاض ملحوظ ومخيف في شعبية الرئيس المريض، الذي يكون قد ارتكب خطأ فادحًا في اختيار الشخصيات لتنشيط حملته الانتخابية، خاصة مديرها والوزير الأول السابق عبد المالك سلال، الذي أصبح شخصًا غير مرغوبًا فيه في شرق البلاد، وخاصة ولايات الأوراس الكبير، بسبب نكته السمجة والمهينة في حق الشاوية، وهو الأمر الذي جعل المواطنين الغاضبين يطاردونه تارة ويقذفونه بالقوارير البلاستيكية والكراسي تارة أخرى في معظم الولايات التي زارها، وبشكل خاص بتبسة، بجاية، ورقلة، تيزي وزو وغيرها. كما تطرقت نفس التقارير إلى الوزير عمارة بن يونس، الذي كانت كل نشاطاته في إطار الحملة الانتخابية لصالح الرئيس المترشح بوتفليقة فاشلة، ولم تلقى تجاوب المواطنين، بل تعرض هو الآخر إلى الطرد والملاحقة والسب والشتم وحتى الاعتداء بسبب تصريحاته المهينة في حق الشعب. ... الشّاويّة سينتخبون على ابن منطقتهم علي بن فليس ذات التقارير المعنية أشارت إلى أن هناك توجه شعبي كبير في منطقة الشّاويّة نحو ”التصويت العقابي” بالنسبة للذين يرغبون أو قرروا أداء واجبهم الانتخابي يوم 17 أفريل الجاري، بالتصويت ضد ”المترشح الرئيس”، وهو ما يؤكد رفض شعبي كبير، على الأقل في منطقة الشّاويّة، للعهدة الرابعة. التقارير المذكورة آنفًا أفادت أن سكان منطقة الشّاويّة بالشرق، قرروا التصويت خلال مجريات الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها بتاريخ 17 أفريل الجاري على ابن منطقتهم المترشح علي بن فليس نكاية في الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة. ... تقارير ترعب ولاة الشرق هذه التقارير كشفت أن ولاة كل من أم البواقي، خنشلة، باتنة، سوق أهراس، تبسة، قالمة، بسكرة، ميلة، بجاية، وقسنطينة، أعلنوا حالة الاستنفار القصوى على إثر ورود تقارير حول توجهات الناخبين ”غير المطمئنة والتي تصب في غير صالح المرشح عبد العزيز بوتفليقة”، وأن ”الأمور على مستوى هذه الولايات تسير نحو نتائج كارثية لذات المترشح”، لحساب منافسه علي بن فليس، الذي ما فتئ يحقق انتصارات، وأشارت ذات التقارير إلى أن أسباب هذا التراجع المخيف على مستوى الولايات المذكورة هي ”سوء اختيار الشخصيات المكلفة بتنشيط الحملة الانتخابية بهذه الولايات والتي في معظمها تفتقد إلى القبول الشعبي”. وكانت المؤشرات الأخيرة، والمتمثلة في الرد السلبي لسكان ولاية أم البواقي، على مدير ديوان الرئاسة وزير الدولة أحمد أويحيى، خلال الأسبوع الماضي، وبعدها سكان ولاية باتنة، على كل من الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، تأكيدًا على رفض شعبي غير مسبوق على مستوى هذه الولايات لمرشح العهدة الرابعة.