يوسفي يفشل في إصلاح ذات البين بين سلال والشاوية رجال قانون يرفعون دعوى قضائية ضد سلال بأم البواقي استمرت أمس الوقفات المناهضة لما قاله مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، في حق الشاوية. ودعا ناشطون ومواطنون وطلبة، إلى اعتصامات سلمية للتعبير عن الغضب من هذه التصريحات ”غير المسؤولة”، حسب المواطنين الغاضبين. وشهدت كل من بلديتي أولاد سي سليمان، وآريس، وقفتين سلميتين رفعت خلالهما لافتات تمجد المنطقة وتاريخ أبنائها الثوري، والاعتزاز بانتمائهم الأمازيغي الشاوي، حيث خرج المواطنون بالمئات في الوقفة التي تمت ببلدية أولاد سي سليمان، معبرين عن غضبهم من تصريحات سلال، وداعين إلى تحميله مسؤولية ما قال أمام العدالة. وبدائرة نڤاوس، كشف لنا أحد المواطنين أن هناك تحضيرات لمسيرة سلمية من المرجح أن تتم اليوم، انطلاقا من وسط المدينة، مرورا بأكبر الشوارع والأحياء، واجتمعت عروش ولايات خنشلة، أم البواقي، تبسة، وسوق أهراس، أمس، بباتنة، لمناقشة الأمور التنظيمية الخاصة بالمسيرة المقرر تنظيمها يوم الخميس، على الساعة الحادية عشرة صباحا، تحت شعار ”آخنفوف” بمعنى ”النيف” بالشاوية، حيث اختير لهذه المسيرة مسار رمزي يبدأ من تمثال الحاج لخضر، وصولا إلى تمثال مصطفى بن بولعيد بوسط مدينة باتنة. وخلص الاجتماع الذي تم بولاية باتنة بين جمعيات وممثلي عروش الشاوية إلى ميلاد حركة ”أعراش الأوراس” وهي الحركة التي خرجت بعدد من المطالب في بيانها الأول، ومن هذه المطالب حسبما أفاد به نفس المصادر الدعوة بتنحية سلال من على رأس مديرية الحملة الانتخابية للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدة أنه في حال ما لم يتم الاستجابة لهذا المطلب فإن سكان الشاوية لن يسمحوا بفتح مداومات المترشح عبد العزيز بوتفليقة في ولايات الشاوية لاسيما وأن المنطقة تعتبر أكبر وعاء انتخابي في الوطن مقارنة بولايات أخرى. وقررت نفس الحركة تنظيم مسيرة مليونية يوم الخميس القادم انطلاقا من مقام المرحوم الحاج لخضر بولاية باتنة وصولا إلى مقام الشهيد الرمز مصطفى بن بوليعد. ن. ف /طارق. ر أعيان الأوراس رفضوا استقباله رفقة بلعيز وبوسطيلة يوسفي يفشل في إصلاح ذات البين بين سلال والشاوية علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة من عاصمة الأوراس باتنة، بأن أعيان الولاية وشيوخ قبائل اعراش الشاوية رفضوا أمس، استقبال مبعوثي سلال إليهم، وهم الوزير الأول بالنيابة يوسفي، ووزير الدولة وزير الداخلية وكذا قائد جهاز الدرك الوطني اللواء بوسطيلة، وذلك تعبيرا منهم على حماقة تصريحات سلال تجاه المواطنين الشاوية. لم يفلح عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة أمس من محو آثار حماقاته بحق المواطنين من ذوي الأصول الشاوية، حيث رفض أمس، أعيان قبائل ومشايخ الأوراس، استقبال الوفد الذي أرسله بهدف الاعتذار عما بدر منه من عبارات مشينة للشاوية عشية الانتخابات الرئاسية المقررة في يوم 17 أفريل القادم. ويتشكل الوفد الذي كلفه سلال بهذه المهمة، من كل من الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي، الذي ينحدر من ولاية باتنة، إلى جانب وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، وكذا قائد جهاز الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة. وكان الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي قد أنهى أمس الأول، زيارة إلى ولاية غرداية، التي تعرف مأساة حقيقية وحالة من اللاأمن واللااستقرار، قبل أن يكلفه الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، بالتوجه إلى ولاية باتنة، لإصلاح هفواته في حق الشاوية، خاصة وأن تصريحاته لقيت موجة غضب كبيرة في أوساط المواطنين، وأثارت موجة رد عنيفة على مواقع صفحات التواصل الاجتماعي، في مقدمتها فايسبوك. فارس. ن المحتجون اتهموا سلال بإشعال نار الفتنة الجهوية وطالبوا بوتفليقة بتنحيته: رجال قانون يرفعون دعوى قضائية ضد سلال بأم البواقي اتهم مواطنو ولايات أم البواقي، خنشلة، وباتنة، عبد المالك سلال، بإشعال نار الفتنة الجهوية بعد استعماله لعبارة ”الشاوية حاشا رزق ربي”، وأنه وجه بذلك اهانة لكل الجزائريين، وأكدوا أن الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة بدأت تأخذ أبعادا غير مسبوقة وجدا خطيرة. احتج، أمس، المئات من سكان ولاية أم البواقي، من خلال تنظيمهم لوقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، تنديدا بإساءة عبد المالك سلال لأهل الشّاويّة، وتقدم موعد هذه الحركة الاحتجاجية عن موعده المحدد سابقًا بحوالي ساعة ونصف، حيث شل المحتجون الذين توافدوا بأعداد غفيرة مدينة أم البواقي، لعدة ساعات، ورفعوا شعارات ضد سلال وضد بوتفليقة وضد العهدة الرابعة، وقد حاولت مصالح الأمن تفريق جموع المحتجين، خاصة بعد ترديدهم لشعارات مناوئة لبوتفليقة ورافضة للعهدة الرابعة، وتم توقيف عدد من المحتجين لعدة لحظات قبل إخلاء سبيلهم. المحتجون طالبوا الرئيس المنتهية عهدته عبد العزيز بوتفليقة، باتخاذ موقف قوي من سلال، وأن يبادر إلى إقالته، عقابا على إهانته غير المقبولة لأهل الشّاويّة، وإلا فإنهم لن ينتخبوا لصالح عهدة رابعة طالما أنه لا يستجيب لانشغالاتهم، وهددوا بالتصويت ضده خلال الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بتاريخ 17 أفريل المقبل. وعلمت ”الفجر” أن عددا من الطلبة والشباب ورجال القانون، قرروا بصفة رسمية، رفع دعوى قضائية ضد الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، على خلفية التصريحات اللامسؤولة التي صدرت منه في حق أهل الشّاويّة. ... مواطنو أولاد رشاش يغلقون الطريق المؤدي إلى تونس من جهة أخرى، شهدت مدينة أولاد أرشاش، بولاية خنشلة، مسيرة سلمية جابت الشوارع والأحياء، أقدم على تنظيمها عشرات المواطنين الذين رفعوا لافتات تندد بتصريحات مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، الذي أطلق تصريحات على سبيل التنكيت مهينة لسكان الشّاويّة. وأقدم المحتجون على شل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني نحو ولاية تبسة، ومنها نحو تونس، بالحجارة والمتاريس، وإضرام النيران في العجلات المطاطية، فيما اعتصم آخرون أمام المرافق العمومية، وأصبحت البلدية مشلولة بعد غلق كل المحلات التجارية وإعلانهم الإضراب، معتبرين تصريحات سلال، عنصرية بحتة، الهدف منها المساس بمنطقة الشّاويّة ومنها خلق الفتنة بين المجتمع الجزائري الذي يعتبر شعبا واحدا متماسكا. ونددت مختلف شرائح المجتمع بهذه التصريحات الخطيرة التي خيبت أمل سكان الولاية، بمن فيهم الذين يدعمون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وطالب الشباب بتنظيم مسيرة ومطالبة بوتفليقة بتنحية سلال من إدارة حملته الانتخابية.