تستمر العملية الانتخابية وسط الجالية الجزائرية في أوروبا، بعدما انطلقت يوم السبت إلى غاية يوم الخميس القادم، بتسجيل إقدام حضور متوسط في مختلف المكاتب، حيث ارتفعت نسبة المشاركة في اليوم الثاني مثل مكتب مونس، في حين تزايد عدد المواطنين الغاضبين والذين لم يجدوا أسماءهم في اللوائح الانتخابية رغم أنهم مسجلين في القوائم الخاصة بالقنصلية. مكتب مدينة قون، في المنطقة الفلامانية، لم يجد أكثر من 30 مواطنين أسمائهم في القوائم الانتخابية، كما هو الحال بالنسبة للمكاتب الأخرى، ويطلب المهاجرون الذين التقينا البعض منهم في أماكن تواجدهم المعتادة من السلطات الرسمية في الجزائر، إجبار القنصلية على تسجيلهم في قوائم انتخابية إضافية، وهي أخطاء أخرى تضاف إلى عدم إرسال 17 ألف رسالة إخطار المواطنين لأداء واجبهم الانتخابي، ولا يمكن أن تدرج هذه الأخطاء ضمن العفوية عندما نعرف أن السلطات القنصلية في بروكسل هي التي دفعت مصاريف الحملة الانتخابية للرئيس المترشح حسب ما أكده لنا الكثير ممن التقيناهم. أخطاء القنصلية العامة في بروكسل إذن، تندرج ضمن خانة الدعم للعهدة الرابعة، عبر التقليل من عدد الأوساط خاصة للجيل الجديد الذي لا يصوت على إنسان مقعد في البيت يريد أن يحكم الجزائر، لأن الجيل الجديد تعود على الانتخابات الأوروبية والشفافية التي تتميز بها، إلى جانب رؤية المرشح بنفسه يجول الشوارع ويطلب ود الناخيين ودعهم. الذين أقصوا من أداء واجبهم الانتخابي والإدلاء بأصواتهم ينوون التوجه إلى مقر القنصلية العامة في بروكسل، للاحتجاج على عدم وجود أسمائهم في القوائم الانتخابية، وعدم إشعارهم بتواريخ وأماكن الانتخابات، وتلقيهم بطاقات الانتخاب، كما هو معمول به في كافة البلدان وفي المواعيد الانتخابية السابقة. الخوف من التصويت على مرشح غير مرشح العهدة الرابعة يعتبر السبب الرئيسي لأفعال السلطات القنصلية حسب الكثير من محدثينا، بعدما اكتشفت أن الجزائريين في المهجر الذين يعانون من استهزاء الأجانب بهم، لأنهم محكمون من طرف رئيس مقعد ومريض ولكنه يريد البقاء في الحكم حتى الموت. ..أصوات الجالية يتقاسمها بوتفليقة وبن فليس وغابت صور المترشحين الأربعة للانتخابات الرئاسية، وهم لويزة حنون، علي فوزي رباعين، بلعيد عبد العزيز، وموسى تواتي، عن مكاتب الاقتراع بالخارج، ما جعل الأصوات يتقاسمها المترشحان علي بن فليس، وعبد العزيز بوتفليقة، خاصة بفرنسا التي تضم أكبر تعداد للناخبين. أكد مدير المركز الإسلامي لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، في اتصال مع ”الفجر”، أن المترشحين الأربعة الآخرين هم بالنسبة لأبناء الجالية مجرد نكرة، حيث لا يعرفون سوى بن فليس وعبد العزيز بوتفليقة، وأرجع السبب إلى افتقار المترشحين إلى ممثلين لهم بأرض المهجر، الأمر الذي جعل الأصوات تتقاسم بين اثنين فقط، وسجل غياب تام لممثلي المترشحين الأربعة بمكاتب الاقتراع. من جهتة أخرى، ذكر مدير حملة المترشح الحر عبدالعزيز بوتفليقة بإسبانيا، نور الدين بلمداح، أنه تم تنصيب 38 مداومة كلفت بعقد التجمعات لإقناع الجالية بضرورة الانتخاب، وأنه تم تنظيم 12 تجمعا، أهمها التي عقدت بأليكانت، فيتوريا، بيلباو، برشلونة، مورسيا، وفالنسيا، ولقاءات تحسيسية بكل من إشبيلية، ومدريد، والمدن المجاورة لأليكانت ومورسيا.