استفادت ولاية الشلف، ضمن البرنامج الإضافي للإنعاش الاقتصادي 2010، من مشروع حيوي واستراتيجي ذي بعد وطني يتمثل في طريق سيار يصل ميناء تنس البحري بالطريق السيار شرق - غرب حتى مدينة تسيمسيلت على مسافة 220 كلم موزعة على شطرين. وحسب مصدر مطلع، فإن المشروع يتضمن شطرين اثنين، الأول ينطلق من ميناء تنس البحري حتى المنطقة الصناعية بوادي سلي على مسافة تقدر 57 كلم. فيما يضمن الشطر الثاني باقي المسافة المقدرة ب163 كلم حتى حدود ولاية تيسمسيلت، وهو ما يمكن من فك العزلة عن المناطق الجبلية بهذه الجهة الجنوبية لولاية الشلف حتى الولاية الحدودية (تسمسيلت)، فضلا عن فك الخناق عن الطريق الوطني رقم 19 الذي يصل البلديات الشمالية بعاصمة الولاية بالشلف، والتي تعرف حركة مرورية كثيفة خصوصا بالنسبة لمركبات الوزن الثقيل التي هي مرتبطة بميناء تنس البحري. ويزداد الأمر صعوبة بالنسبة للفترة الصيفية، حيث تكثر الحركة باتجاه شواطئ الولاية الستة والممتدة عبر الشريط الساحلي للولاية على مسافة تقدر بأكثر من 120 كلم. وحسب نفس المصدر، فإن الدراسة التقنية الأولية للمشروع التي بلغت تكلفتها المالية 600 مليون دج انتهت أشغاله، وتم تحويل ملف المشروع للوكالة الوطنية للطرق السيارة من أجل إطلاق المشروع الذي سلم لمؤسسات جزائرية وأخرى أجنبية بالنظر إلى ضخامة المشروع من جهة وصعوبة التضاريس التي يمر عبرها هذا المسلك، خاصة بالشطر الممتد من ميناء تنس حتى بلدية سيدي عكاشة على مسافة تقدر ب04 كلم، حيث من المنتظر أن يتضمن هذا المسار نفقين اثنين، حسب الدراسة الأولية للمشروع. كما سيتم إنجاز محولات جانبية بمدخل كل بلدية يمر عبرها هذا المسلك الذي سيكون في شكل متواز مع المسار الحالي (الطريق الوطني رقم 19) الذي يعرف حركة مرور كثيفة هذه الأيام، مع ارتفاع الحركة الاقتصادية من ميناء تنس البحري.