أكد محمد عبازي، أحد الوجوه التي قادت الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة في الرئاسيات الماضية، أن الرئيس بوتفليقة سيعلن عن حكومة بوجوه من المعارضة ”المعتدلة”، حيث ستمنح لها بعض الحقائب، واستبعد أن تكون تلك التي قادت حملات ضده في الانتخابات الماضية، في إشارة للإسلاميين والأرسيدي، فيما تحدثت مصادر أخرى من محيط علي بن فليس، عن إدراج اسم عبد العزيز بلعيد، في قائمة الحكومة المرتقبة، وقالت مصادر من الأفافاس، أنه سيتم منح منشقو الأرسيدي الذين ساندوا الرئيس، حقائب وزارية في الحكومة القادمة. وقال محمد عبازي، في حديث مع ”الفجر”، إن الحكومة القادمة ستكون عاكسة لخريطة سياسية جديدة، للتحقيق التوازنات، وستكون المرحلة القادمة مفتوحة أمام الجميع، مع أولوية للموالاة، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة يريد أن يدرج المعارضة في الحكومة القادمة حتى يعطي ”رمزية ومعنى للحكومة الجديدة، وعلى هذا الأساس ستكون الحكومة القادمة أكثر شمولية”، وفي رده على سؤال ”الفجر” حول امكانية التحاق المعارضة في حكومة هدفها الأساسي هو تطبيق برنامج الرئيس المنتخب، في وقت تعارض فيه برنامج الرئيس، أوضح المتحدث أن ”الحقائب التي ستتحصل عليها المعارضة هي نسبية وليست كلية، وستكون محدودة وكل شيء يتم بناء على تفاوض مسبق”، مشيرا إلى أن المعارضة التي يقصدها هي تلك التي لم تواجه الرئيس خلال الاستحقاقات الماضية. عضو قيادي بحزب جبهة القوى الاشتراكية، استبعد تماما أن يكون الحزب المعني هو الأفافاس، وأنما هم الأشخاص الذين انشقوا عن حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، أي جماعة رابح بوستة، التي ركبت موجة المساندة للرئيس وأشهرت الولاء له وعملت بمنطقة القبائل لتحقيق هدفين، الأول رفع نسبة المشاركة الانتخابية والثاني كسب مساندين للرئيس، وقد اعتمدت على علاقات القرابة والولاء لتحقيق هدفها. لكن عناصر من حملة المترشح علي بن فليس، قالت ل”الفجر”، أن ”عبد العزيز بلعيد، ستعرض عليه حقيبة وزارية لأنه شارك في الانتخابات في مهمة قطع الطريق أمام المترشح علي بن فليس، وهو محسوب على جناح الرئيس وأقرب منه، وستعرض عليه حقيبة وزارية لتولي مهمة، وتابعت المصادر ذاتها، أن تشكيلة لويزة حنون، ستكون مستفيدة مستقبلا ليس على مستوى الحكومة وإنما البرلمان.