كشفت الجمعية الجزائرية لطب الأعصاب عن إحصاء 100 ألف حالة الزهايمر في الجزائر، مشيرة إلى غياب مراكز للتكفل بالمصابين حيث تتضاعف حدته كل خمس سنوات لتشتد بعد ال65 سنة، وهو ما يرجح ارتفاع نسبة المصابين بهذا الداء في السنوات المقبلة. أكد خبراء في الصحة ومختصون في أمراض الأعصاب، خلال اللقاء العلمي الذي نظمته مخابر نوفارتيس لمناقشة مشكل داء الزهايمر بالجزائر من التشخيص إلى التكفل أن مرض الزهايمر يعرف ارتفاعا محسوسا في السنوات الأخيرة بسبب تضاعف نسبة المسنين، حيث تحصي الجزائر 100 ألف مصاب سنويا، وهو الأمر الذي يرجح ارتفاع نسبة المصابين بهذا الداء في السنوات المقبلة. وأفاد المختصون في طب الأعصاب في السياق ذاته، أن ارتفاع الأمل في الحياة عند الجزائريين البالغ عند الرجل 75 سنة مقابل 80 سنة لدى المرأة، أدى إلى انتشار بعض الأمراض المرتبطة بالعمر مثل الزهايمر أو كما يعرف ب”الخرف” الذي يحصي 100 ألف مصاب بالجزائر، في غياب مركز خاص للتكفل بالمصابين على مستوى الوطن. وحسب ذات المختصين فإن الزهايمر عبارة عن مرض انتكاسي يتطور بحدة وبشكل ملحوظ بسبب تدمير الخلايا العصبية، ويتسبب في اختلالات عصبية تظهر عبر ضعف ملحوظ في الذاكرة وفي التفكير والسلوك، وكذلك في القدرة على أداء الأنشطة اليومية. يحدث هذا في الوقت الذي ينعدم فيه وجود لمراكز التكفل بالداء، حيث تجد عائلات المرضى نفسها في تيه تام، في ظل عدم توفر وسائل التكفل بالمرضى، لتضطر إلى الإشراف بنفسها على التكفل بمرضاها. وعن الداء، أكد المختصون أنه يشخص بداية من سن الخمسينيات من العمر، وتتضاعف حدته كل خمس سنوات لتشتد بعد ال65 سنة، يحدث هذا في الوقت الذي باتت فيه الجزائر تشهد ارتفاعا محسوسا لنسبة المسنين بها، وهو ما يرجح ارتفاع نسبة المصابين بالداء في السنوات المقبلة. ومن المعلوم بأن داء الزهايمر ومثله البركينسون (الرعاش) وغيره من الأمراض التي تمس الجهاز العصبي للشخص، كلها أمراض تتطلب تكفلا طبيا دقيقا وذا نوعية.