شددت وزارة الشؤون الدينية والاوقاف على ضرورة إعادة بعث الدور الاجتماعي للمساجد، وهذا قصد محاربة الظواهر الخطيرة التي تهدد الجزائر، مثل التطرف والانحرافات الأخلاقية، في اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الإمام الاسبوع الماضي بخصوص الرسالة الاجتماعية لدور المسجد في الحياة العام، حيث شدد المشاركون من أساتذة وطلبة وأئمة في توصياتهم، على ضرورة العودة إلى الرسالة المسجدية في الأحياء و التجمعات السكنية، حيث كان الإمام يلعب دور الأب الثاني، والمسجد هو البيت الثاني والمدرسة الأولى. كما نددت التوصيات بدور بعض وسائل الإعلام في بث روح الفتنة والطائفية والتفرقة، وعمد المشاركون إلى الاقرار بضرورة محاربة مثل هذه الظواهر عن طريق المسجد بالحجة والدليل، ونشر ثقافة اللين والرفق بعيدا عن لغة العنف والتفرقة التي تؤجج الصراع. اليوم الدراسي الذي استقطب الشباب، دعا أيضا الى ضرورة تماشي المسجد مع الخطاب المجتمعي لفهم قضاياه أكثر و حلها بشكل لا يسبب هزات ارتدادية ولا يصدم الناس، فرسالة المسجد ليست للتنفير ولا لترهيب الناس بقدر ما هي موجهة لمرافقتهم في حل وتجاوز الصعوبات اليومية التي تعترضهم.