سحنوني ل"الفجر": "المتحالفون متفوقون في الظاهر لكن في الواقع أمر آخر" أبانت التحالفات السياسية بين مختلف الإيديولوجيات الحزبية عن شرخ عميق وسط تشكيلات متباينة أعادت الخلاف بين الشخصيات المحسوبة على التيار الإسلاموي إلى الواجهة، ولعل أبرز اللاعبين الجدد في ساحة المبادرات هو الفيس المحظور الذي التحقت قيادات منه بمبادرة بن فليس وآخرون فضلوا تنسيقية الحريات، أما عدد منهم ففضل مبادرة كريم طابو، وهي التحركات التي يصفها متتبعون ب”الظرفية” تماشيا مع مناداة شخصيات ثقيلة بمرحلة انتقالية يسعون لأن يكون لهم دور في صناعتها. الخلاف الحاصل برز قبل انطلاق الانتخابات الرئاسيات الماضية، حين أعلنت شخصيات من الفيس المحظور عن تأييدها للمترشح الحر علي بن فليس التحقت بمبادرة للتغيير أطلقها مؤخرا تلتقي تحتها عدة شخصيات حزبية، بينما قيادات أخرى دعموا بوتفليقة، بيد أن البقية دعوا إلى المقاطعة خصوصا في هم في الخارج، ليستمر التباين مؤخرا منذ توسع دائرة المبادرات السياسية اللافت فيها انصهار ”الأضداد” في قوالب واحدة تجلت مع كشف ما يعرف ب”التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي”، عن اتصالاتها بعلي جدي وعلي بلحاج لضمهم إلى المبادرة وفي هذا الصدد ذكر أنور هدام النائب البرلماني السابق عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، والمقيم حاليا بالولايات المتحدةالأمريكية على صفحته على الفيسبوك أحد المؤسسين للتحالف الوطني من أجل التغيير الذي يضم قوى سياسية ناشطة في الجزائر وخارجها منهم كريم طابو أن ”تحالفهم يتجاوز الانقسامات السياسية، الحقيقية أو تلك التي أججتها السلطة بين الإسلاميين والعلمانيين أو القوميين”، وفق قوله ما يعني أنه يرفض وصفها بالظرفية، وهو ما يخالفه العضو القيادي السابق في الجبهة، الهاشمي سحنوني، الذي أطلق النار على مثل هاته التحالفات السياسية التي تضم قيادات من الجبهة الإسلامية المحلة، منهم مراد دهينة، وكذا القيادات السابقة في جبهة القوى الاشتراكية مثل كريم طابو، قائلا في اتصال مع ”الفجر” إنه ”صراحة تدل أن المعارضة في الجزائر فاشلة ولا يمكنها التوحد بل راح كل واحد يعزف على هواه”. وذكر بدعوته خلال تشريعيات 2012 إجرائه اتصالات مع مختلف التيارات المعارضة للم شملها على قيادة واحدة لكن لم تلق تجاوبا. وبخصوص التحاق عدة شخصيات من الفيس المحظور بمبادرات سياسية تشترك في نفس المقاربات، أوضح أن ”كل وحد منهم يمشي وفق قناعته الشخصية فمادام لا يوجد هيئة رسمية جامعة لأخذ موقفها لا يمكنني أن أنتقدهم”، لكن مع ذلك يقول سحنوني إنه في الظاهر يظهر عليهم الاتفاق مع قيادات سابقين من الأفافاس أو مع حمس لكن في الواقع شيء آخر خصوصا مع أداء بوتفليقة، أمس، اليمين الدستورية، حيث يرى في المبادرات والتحالفات المتباينة مجرد رد فعل ظرفية وليست تحالفات. وكان يشير إلى انتهاز الوضع الصحي للرئيس لتأسيس مثل هذه المبادرات.