محامي سعداني بفرنسا يطلب سحب الموضوع المنشور سارع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، لنفي ما تم تداوله أمس حول أملاك هذا الأخير في فرنسا، حيث أكد أنه يتعرض لمؤامرة في فرنسا لن يسكت عليها، دون أن يحدد صراحة الجهة الواقفة أمام تسريب هذه المعلومات، كما قرر رفع دعوى قضائية في فرنسا ضد وسائل إعلام، قال إنها نشرت معلومات كاذبة عنه. وذكر سعداني في اتصال مع صحيفة ”الشرق الأوسط” أنه يعتزم رفع دعوى قضائية في فرنسا ضد وسائل إعلام، قال إنها ”نشرت معلومات كاذبة عني”. وأوضح أن ”هذه المعلومات الكاذبة وجدت من ينقلها في الجزائر وبطريقة ماكرة، مما يجعلني أؤكد أنها مؤامرة أعرف من يقف وراءها. من يقفون وراءها يوجدون بالجزائر”. وأكد موقع ”الشرق الأوسط” أنه رغم أن سعداني تحفظ عن ذكر الشخص أو الأشخاص أو الجهة التي يتهمها ب”التآمر عليه”. غير أن قياديين في الحزب يقولون إنه يقصد جهاز المخابرات العسكرية الذي هدد، في تسريبات للصحافة قبل شهور، أنه ”سيؤدب” سعداني بسبب هجومه غير المسبوق على قائد جهاز المخابرات الفريق محمد مدين، المعروف ب”الجنرال توفيق”. هذا وكان الموقع الإلكتروني الفرنسي المهتم بشؤون المسؤولين في بلدان أفريقية ”موند أفريك”، قد نشر معلومات تضمنها مقال بعنوان ”حياة سعداني بوجهين: في فرنساوالجزائر”، جاء فيها أنه نقل 300 مليون يورو على دفعات، من حساباته البنكية بالجزائر إلى حسابات ببنوك فرنسية. وتحدث أيضا عن امتلاكه شققا في أفخم أحياء العاصمة بباريس، وأنه نقل أملاكا عقارية تابعة له من فرنسا إلى بلدان أوروبية أخرى، حيث يقيم أقارب له. وذكرت الصحيفة الإلكترونية أمس أنها تلقت اتصالا من محامي سعداني بفرنسا، يطلب منها سحب الموضوع المنشور عن موكله بحجة أنه ”كاذب ولا يستند إلى أي أساس”. وأعلنت الصحيفة الإلكترونية أنها ترفض طلب أمين عام الجبهة، وأنها على استعداد لنشر الوثائق” التي تثبت صحة الأخبار التي نشرناها”. ووجدت الأخبار عن سعداني، المنشورة في فرنسا، صدى واسعا في الجزائر، ما أثار قلق المعني الذي قال أثناء لقاء جمعه بصحافيين الثلاثاء الماضي، إن ”كل المشاكل التي أتعرض لها سببها أنني دعوت إلى بناء دولة مدنية وإنهاء حكم العسكر”.