كشف مدير مستشفى الأمراض العقلية ببلدية سيدي الشحمي بوهران، مهداوي عبد القادر، عن استقبال مصلحة الإدمان على المخدرات بالمركز خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 661 مدمن أعمارهم تتراوح بين 17و 58 سنة أغلبهم بطالون. أوضح مهداوي عبد القادر أنه تم إدخال 80 شابا من هؤلاء المدمنين المصلحة طلبا للعلاج برغبة منهم ويقيمون حاليا فيها وفق برنامج مراقبة من قبل فريق طبي لمتابعة الحالة الصحية للمدمن قصد التخلص من آثار الإدمان، على المخدرات بالاعتماد على الرياضة وبعض الآليات الأخرى في العلاج. في الوقت الذي استقبلت ذات المصلحة التي تعيش ضغطا كبيرا في عدد المدمنين، والذي يقابله نقص كبير في عدد الأطباء وغياب إمكانيات العمل، إلى جانب ضيق المكان بعدما أصبح المدمنون يتابعون علاجهم مع الأشخاص المصابين بالأمراض العقلية، ما يجعل الشخص المدمن في الكثير من الأحيان لا يرغب في الدخول إلى المصلحة، ما جعل الوضع يتطلب فتح مراكز متخصصة لمكافحة الإدمان على المخدرات، بعدما انتشرت الظاهرة بشكل خطير في الوسط المدرسي باستهلاك عدد من الطلبة الأقراص المهلوسة، حيث تتواجد الكثير من الحالات المرضية عمرها لا يتعدى 18سنة، وهو ما بات يهدد كيان المجتمع. من جهته، أحد الأطباء العاملين بمصلحة الإدمان على المخدرات بالمستشفى الجامعي لوهران ورئيس مجلس أخلاقيات المهنة، قال:”إننا في جميع الحالات لا يمكننا الضغط أو إجبار المدمن على العلاج لأن ذلك يتطلب إرادة خاصة من المدمن، لأن هناك من يستهلك المخدرات منذ 6 أو 10سنوات، ونحن نطلب منه التخلص منها دفعة واحدة دون التزام بمراحل العلاج، فإن ذلك يشكل خطرا عليه، وفي ظل ذلك يكون المدمن بين خيار الانتحار أو الإصابة بمرض عقلي أو مواصلة العلاج، حيث يتم إبقاؤه شهرا تحت المتابعة وتمنع عنه أي زيارة خلال الأسبوع الأول من العلاج”. من جهتها أحصت مصلحة معالجة الإدمان على المخدرات بمستشفى الأمراض العقلية ببلدية سيدي الشحمي بوهران، خلال السنة الفارطة، استقبال 284 مريض، منهم من فضل البقاء بالمصلحة للعلاج ومنهم من قطع العلاج وواصل الادمان، ومنهم من امتنع عن ذلك، بعدما تم إجراء 2587 فحص طبي على المدمنين. إلا ان المميز في عمليات الفحص أن أغلبيتهم من الشبان الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، يعانون مشاكل اجتماعية. تجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن الولائي بوهران، في إطار عمليات مكافحة المخدرات في ظرف 3 أشهر من السنة الجارية، تمكنت من حجز 90 قنطارا من القنب الهندي وأزيد من 164 ألف قرص مهلوس. وكانت آخر عملية دشنتها مصالح الشرطة ببلدية سيدي بن يبقي حجز 8 قناطير من المخدرات كانت على متن شاحنة قادمة من المغرب عبر الشريط الحدودي الغربي.