كشفت آخر الإحصائيات المستقاة من المركز الصحي لعلاج الإدمان بولاية سيدي بلعباس، عن تكفله ب 137 مريض منهم 84 حالة جديدة تم استقبالها خلال الأشهر الماضية وكلها للمرضى المدمنين تم توجيههم للمركز من أجل العلاج والتكفل النفسي لتخطي حالة الإدمان وإعادة إدماجهم في المجتمع ناهيك عن 53 حالة تتم متابعتها بشكل مستمر. كشفت الدكتورة بلعيدي نوال رئيسة مصلحة بالمركز المذكور وخلال مداخلتها في اليوم الدراسي والتحسيسي للوقاية من آفة المخدرات المنظم من قبل المديرية الولائية للأمن الوطني، أن 16 بالمئة من المرضى من نزلاء المركز تعدوا حالة الإدمان على المخدرات وتحولت حالاتهم إلى أمراض عقلية تستوجب العلاج بالمراكز المتخصصة للأمراض العقلية، وفي هذا الصدد تم تحويل 35 مريضا إلى مستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي ولاية وهران، وتضيف ذات المتحدثة عن إجراء المركز لدراسة معمقة عن الحالات المذكورة حيث أسفرت عن إحصاء ما نسبته 67 بالمئة من المرضى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و35 سنة و50 بالمئة من المدمنين وقعوا ضحايا للإدمان في سن مبكرة تتراوح ما بين 12 حتى 16 سنة، باستثناء حالتين مرضيتين بدأتا الإدمان في وقت مبكر لا يتعدى 9 و10 سنوات، وهي الحالات التي تعود أسبابها في غالب الأحيان إلى الإهمال والتفكك الأسري، وتضيف ذات الإحصائيات حسب الدكتورة أن 12 بالمائة من المدمنين المتواجدين بالمركز من فئة الطلبة الجامعيين ومتمدرسي الطور الثانوي الذين يتابعون العلاج للتخلص من الإدمان ومتابعة حياتهم الدراسية والمهنية مستقبلا، في حين أن 56 بالمائة منهم من فئة البطالين الذين توجهوا إلى عالم الإدمان نتيجة حالات الضعف المرافق للظروف والمشاكل الإجتماعية التي يواجهونها، ناهيك عن نسبة 64 بالمائة والتي تمثل فئة غير متزوجين باعتبار أن الإدمان لايسمح لصاحبه بالعيش حياة عادية ومستقرة ويدخله في خانة المستبعدين وغير مرغوب فيهم داخل المجتمع. وعن أنواع المخدرات التي يدمن عليها نزلاء المركز ذكرت الدكتورة أنها تشمل المخدرات بنوعيها النباتية والكيميائية لكن مايعرف بالكيف يشكل الغالبية بنسبة 51 بالمئة. هذا وكشف ممثل المديرية العامة للأمن الوطني أن الأبواب المفتوحة المنظمة من طرف القافلة التحسيسية التي حطت رحالها بساحة أول نوفمبر وسط المدينة، أعطت نتائجها المرجوة حيث وصل عدد الحالات التي تم استقبالها إلى 139 حالة خلال يوم واحد منها 37 حالة لمدمنين وحالات أخرى خاصة بالقلق، الإكتئاب وغيرها من الحالات النفسية، هذا وقد جابت القافلة عديد المؤسسات التربوية أين قدمت النصح للتلاميذ بأخطار المخدرات وعواقبها الوخيمة على الأفراد، وأضاف ذات المتحدث أن القافلة سجلت وعلى المستوى الوطني إستقبالها ل 2400 حالة منها 350 حالة تم التكفل بها وتوجيهها إلى المراكز المختصة من أجل التكفل، المتابعة والعلاج. ومن جهتها عرضت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لأمن الولاية حصيلة نشاطاتها الخاصة بسنة 2013 حيث تم إحصاء 60 قضية متعلقة بالمخدرات منها 33 قضية خاصة بالمتاجرة و27 أخرى خاصة بالاستهلاك، تورط فيها 100 شخص أودع 78 الحبس واستفاد 17 منهم من إجراء الإستدعاء المباشر، كما حجزت المصلحة 4245 قرص مهلوس وقارورة سائل مهلوس، بالإضافة إلى 6 كلغ من الكيف المعالج.