تفاقمت الأزمة بين القاهرةوأنقرة، على خلفية الانتقادات التي وجهتها السّلطات التّركية وعلى رأسها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للأحكام الإعدام الصادرة في حق عناصر من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقال مصدر بالخارجية المصرية إن القاهرة ”ترفض ما صدر عن رئيس وزراء تركيا من تعليقات حول أحكام صدرت عن القضاء المصري”، وأضاف: ”إن على رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، احترام الديمقراطية و”استقلال القضاء” في بلاده قبل ”دس أنفه” بشؤون الآخرين”. وبشأن إفراج السلطات التركية عن اثنين من المتهمين بتسلق أسوار القنصلية المصرية باسطنبول، ومحاولة اقتحامها، أوضح المصدر أن مصر ”تحمل الجانب التركي مسؤولية أمن وسلامة سفارتها وقنصلياتها العامة في اسطنبول طبقاً لقواعد القانون الدولي ومبدأ المعاملة بالمثل، وضرورة قيام السلطات التركية بمعاقبة من قاموا بالدخول إلى حرم القنصلية العامة المصرية في اسطنبول”. يشار إلى أن أردوغان انتقد مرارا السلطات المصرية بسبب الأحكام الصادرة بإعدام المئات من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي أثار حفيظة القاهرة التي اتهمت أنقرة بالتدخل في شؤونها ودعم جماعة الإخوان المسلمين.