أكدت مصادر مطلعة من حزب جبهة التحرير الوطني في تصريح ل”الفجر”، أن تاريخ عقد الدورة العادية للجنة المركزية سيكون بين 15 و19 جوان المقبل، بالعاصمة، حيث تجري التحضيرات لإنجاح الدورة بعد الفراغ من عقد لجنة الانضباط ودراسة ملفات الأعضاء المحالين عليها، وهو الموعد الذي يريده سعداني أن يكون فرصة لقطع آمال عودة بلخادم إلى رأس الأمانة العامة للحزب. واستنادا للمصادر ذاتها، فإن عمار سعداني أعطى تعليمات من أجل أن تكون الدورة القادمة استثنائية بكل المعايير، وفرصة لإظهار قوته، وعلى أن ” تكون الدورة رسالة قوية للأمين العام السابق للأفالان عبد العزيز بلخادم، بعدم وجود أي آمال في العودة لأمانة الحزب، قياسا لما يقوم به أنصاره في الميدان من تحضيرات للحصول على الرخصة من ولاية الجزائر بعد تشكيلة مجموعة 21 عضوا، برئاسة عبد الرحمان بلعياط”. من ناحية أخرى، يسعى عمار سعداني ومكتبه السياسي الذي شرع في التحضير للدورة القادمة، أن تكون دورة حاسمة ومحطة من محطات تحضير المؤتمر القادم الذي سيعقد سنة 2015، وذلك من خلال الحرص على حضور الأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة المركزية، بمعنى أن الدورة ستكون امتحانا، فمن يحضر من المعارضة فهو بذلك يزكي سعداني كأمين عام للحزب، ومن يقاطع فيحسب على المعارضة وتكون لمقاطعته نتائج فيما بعد أهمها الإقصاء من امتيازات التسيير بالمحافظات والقسمات، ولعل أكبر دليل ما وقع لمحافظ ولاية برج بوعريريج.