قرر في الأيام القليلة الماضية حسم الصراع الحاصل بين أعضاء اللجنة المركزية لصالح خيار جماعة بلعياط مع الالتزام بالسماح لعبد العزيز بلخادم بالعودة لقيادة الأفالان، وهذا بعد تدخل أطراف نافذة لحسم الصراع، حيث أضحت أيام عمار سعداني، كأمين عام للأفالان على رأس الحزب العتيد معدودة، بعد صفقة أطراف داخل الحزب تتجه نحو الدفع باستدعاء أعضاء اللجنة المركزية وعقد دورة طارئة قبل خمسة عشر يوما من الأن، من شأنها السماح بعودة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم لواجهة الأفالان والرجوع إلى منصبه بعد قرابة السنة الكاملة من سحب الثقة منه. هذا وقد أودع جناح بلعياط، المناوئ لسعيداني الأسبوع الماضي طلب رخصة لدى وزارة الداخلية لعقد دورة طارئة للجنة المركزية، بعد حديث عن جمع بلعياط للنصاب القانونية من عدد توقيعات أعضاء اللجنة المركزية وذلك نتيجة إلتحاق جماعة بلخادم بالموقعين التي تمكن من عقد هذه الدورة الطارئة، ومن المرتقب أن يحضى طلب الرخصة بالموافقة لدى وزارة الداخلية. ويأتي هذا بعد أيام قليلة من عودة بلخادم للظهور مجددا، من خلال التجمع الذي نشطه سعيداني بالقاعة البيضاوية، وهو الظهور الذي يكون بلخادم قد أراد أن يرسل من خلاله إشارات لخصومه بأنه في طريق العودة خاصة بعد المعلومات التي تحدثت عن إشرافه على عملية جمع التوقيعات لعقد دورة للجنة المركزية. وبالتالي يكون بلخادم، قد نجح في عقد صفقة الرجوع على رأس الحزب، قبل وصول موعد الرئاسيات القادم، في وقت اجتمعت فيه مختلف الأجنحة المتصارعة على مهمة الإطاحة بالأمين العام الحالي عمار سعداني، هذا الأخير الذي حرص رفقة أنصاره على التقليل من شأن المطالبين بعقد دورة اللجنة المركزية وتشكيكه في قدرتهم على جمع التوقيعات المطلوبة.