أطلق المترشح المقصى من دخول الانتخابات الرئاسية الماضية، حملة جماعية لرفع شكوى ضد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، لمقاضاته في الجزائروفرنسا، بتهم الفساد بناء على ما كشفه موقع فرنسي قبل أسابيع عن عقارات للمعني في ضواحي باريس. وحدد أمس، رشيد نكاز، يومي 29 و30 جوان، بكل من الجزائروباريس على التوالي، لرفع شكوى جماعية ضد عمار سعداني، بتهم حول مزاعم ”اختلاس وغسل الأموال”، على حد ما نشر عبر حساب رشيد نكاز بالفيسبوك، وذكر هذا الاخير أن تحركه جاء بناء على تحويله لملايين الدولارات لشراء عقارات في فرنسا، بعد شبهات فساد حامت حول سعداني، تعاطت معها الصحيفة الإلكترونية الفرنسية المهتمة بشؤون المسؤولين في بلدان إفريقية ”موند أفريك”، التي أوضحت في مقال بعنوان ”حياة سعداني بوجهين” مؤخرا، أن سعداني نقل 300 مليون يورو على دفعات، من حساباته البنكية بالجزائر إلى حسابات في مصارف فرنسية. وتحدث أيضا عن امتلاكه شققا في أفخم أحياء العاصمة بباريس، وأنه نقل أملاكا عقارية تابعة له من فرنسا إلى بلدان أوروبية أخرى، حيث يقيم أقارب له. وبينما أعلن سعداني في وقت سابق، إثر نشر هذه المعلومات، أنه سيتابع مسؤولي الصحيفة قضائيا في فرنسا، خرج نكاز، ليقود حملة مضادة ضده، وقال إن ”الهدف من الحملة هو إقناع نحو ألف مواطن جزائري بالتوقيع على شكوى ضد زعيم جبهة التحرير الوطني في الجزائر العاصمة وباريس”، وحدد كيفية المشاركة في هذه الشكوى الجماعية، مشيرا إلى موافقة 12 محاميا على الانضمام إليه في حملته ضد سعداني.