التمس أمس ممثل الحق العام بمجلس قضاء وهران تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا لأحد أفراد عصابة “البوكيمون” بسيدي عدة بعد تورطهم في جناية استيراد المخدرات. وتمكنت فرقة أمن الطرقات بعين تموشنت على مستوى الطريق الوطني رقم 35 وبالتحديد قرب محطة البنزين بسيدي عدة من توقيف سيارة من نوع “رونو 25” بقيادة المدعو (ل.ق) المكنى حكيم الوهراني، التي عثر على متنها على كمية 265 كلغ من القنب الهندي، حيث تم إخطار ذات العناصر عن تهريب كمية هامة من المخدرات حيث اخترقت المركبة الحاجز الأول “بعين الطلبة” وحاولت اختراق الثاني بسيدي عدة غير أن انفجار العجلة الأمامية حال دون ذلك لينزل من السيارة ويلوذ بالفرار. وبعد مطاردة طويلة تمكنت عناصر الأمن من إلقاء القبض عليه، كما أسفرت عملية التفتيش عن حجز 265 كلغ من القنب الهندي وتبين أن المركبة غير مسجلة وتحمل رقما وهميا. كما تم حجز هاتف نقال. وخلال فحص سجل المكالمات الصادرة والواردة تم تحديد هوية المتورطين وتوقيفهم، وبعد عملية استجواب المتهم الرئيسي صرح أنه تلقى مكالمة هاتفية من قبل المعروف باسم “بوكيمون” وطلب منه نقل المخدرات مقابل مبلغ مالي كبير حيث قبل بعرضه وتلقى بعدها مكالمة ثانية عن مكان استلام المركبة المحملة بالمخدرات التي كانت متجهة من عين تموشنت وبصدد تسليمها لأحد الأشخاص قرب مقهى “لانسات” بولاية وهران، حيث وجد عند انطلاقه حاجز أمني بعين الطلبة قام باختراقه وتمت مطاردته لغاية توقيفه قرب محطة البنزين بسيدي عدة لتتم محاكمة المتهمين. .. و15 سنة سجنا لسائق الحافلة الذي دهس شقيقين بمحطة الحافلات فصلت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران في قضية المدعو “ن. ي” وقضت بالسجن النافذ في حقه لمدة 15 سنة بعد تورطه في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، راح ضحيتها شقيقان حيث قام المتهم بإزهاق روحيهما حيث دهسهما بالحافلة دون رحمة ولا شفقة في الوقت الذي طالب فيه ممثل الحق العام بتوقيع عقوبة المؤبد. تفاصيل القضية تعود إلى أكتوبر 2013 حين وقع شجار بين الضحية والمتهم الذي يعمل كسائق في حافلة نقل تنشط بين بطيوة وقديل حيث يقوم الضحية بتنظيم عمل الحافلات ويطلب من كل سائق حافلة تسعيرة 50 دج للوقوف في المحطة بمجرد العودة. وهو ما رفضه السائق خصوصا بعدما قام الضحية بضربه بلكمة أمام الركاب، ما دفع بالمتهم إنزال الركاب في وسط الطريق والعودة إلى الموقف حيث قام الإخوة بكسر زجاج الواجهة الأمامية للحافلة بواسطة ساطور، ما زاد من غضب المتهم الذي راح يقود الحافلة بسرعة جنونية ودهس الشقيقان بكل وحشية ليقوم بعدها بتسليم نفسه للشرطة التي قامت قامت بفتح تحقيق حول القضية. أما الضحيتان فتم نقلهما إلى المستشفى لإخضاع جثتيهما للتشريح حيث بيّن تقرير الطبيب الشرعي أنهما تعرضا لكسور عبر مختلف أنحاء الجسد، مما يؤكد أن المتهم قام بسحقهما كليا. وعند استجوابه اعترف بالواقعة على اعتبار أن الضحيتين حاولا استفزازه أمام الركاب ورد عليهما بتلك الطريقة كونه أحس أنه تعرض للإهانة والحقرة من طرف الضحيتين.