تمكنت أمس مصالح الجمارك لمؤسسة ميناء الجزائر من حجز 750 طن من بودرة الحليب غير صالحة للاستهلاك كانت موجهة لتموين الملابن لصناعة حليب الأكياس المدعم. وحسب تحقيقات مصالح الأمن فإنه بعد معاينة المنتوج على مستوى ميناء العاصمة، تمكن أعوان الجمارك من اكتشاف أن بودرة الحليب غير صالحة للاستهلاك كونها تعرضت للرطوبة المنبعثة داخل الحاويات. وحسب مصدر مسؤول بالميناء فإن وزارتي الفلاحة والصناعة قد باشرت تحقيقات معمقة حول مصدر هذه البودرة، لتتجه أصابع الاتهام إلى المورد والديوان الوطني للحليب الذي لا يظهر الحزم في إجراءات رقابة المنتجات المستوردة، خاصة وأنه تم حجز مؤخرا 500 طن من بودرة الحليب الفاسدة والتي كانت قادمة من الأورغواي بطلب من الديوان. وحسب نفس المصدر، فإن اكتشاف المنتوج الفاسد، جاء بعد عملية تفتيش واسعة لأرصفة الميناء والحاويات، كما تباشر مصالح الأمن حاليا تحقيقات لمعرفة إذا ما تم تسريب منتجات فاسدة مماثلة وتوزيعها على الملابن مما قد يضر بصحة المستهلكين. واكتشاف مثل هذه التجاوزات يفرض على الوصاية فرض إجراءات ردعية صارمة وتكثيف أعوان الرقابة، خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الغذائية المستوردة وعلى رأسها بودرة الحليب، كما يجب محاسبة مسؤولي الديوان الوطني للحليب باعتباره المسؤول الأول عن استيراد بودرة الحليب.