وضع المنتدى الاقتصادي العالمي البيئة العامة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر تحت المجهر، مشيرا إلى تدني أدائها، حيث أرجع ذلك إلى شروط الاستثمار التي وصفها ب"السيئة جدا"، وكذلك مزايا الابتكار والتنمية والبُنيَة التحتية غير متطورة في هذا المجال. دافوس يصنف الجزائر في المركز 129 عالميا بعد مالي ونيبال ورغم الجهود التي باشرتها الحكومة لتطوير قطاع المعلوماتية في الجزائر، إلا أنها لم تستطع مواكبة ركب الدول المتطورة تكنولوجيا، حيث حلت في المرتبة 129 عالميا من بين 148 دولة حسب تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي ”دافوس” حول البيئة العامة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ورغم أنها كانت الدولة الوحيدة عربيا الصاعدة في التصنيف العالمي، إلا أن الصعود كان متواضعا حيث ارتفعت بمرتبتين مقارنة بالسنة الماضية لتصنف قبيل إثيوبيا والكاميرون، ولكن وراء بوليفيا ونيبال ومالي. وأرجع التصنيف تدني موقف الجزائر في تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى بيئة الاعمال التي وصفها ب” السيئة جدا” لرجال الأعمال وكذلك مزايا الابتكار والتنمية وهو ما جعلها فى المركز 145 عالميا بالنسبة لهذه الميزة، والبنية التحتية غير متطورة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما جعلها تحتل المركز 127 عالميا، فيما سجل معدل تغلغل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع قطاعات المال والأعمال انخفاضا شديدا، وعليه ربط التصنيف عدم اهتمام الحكومة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال بعدم قدرتها على تحقيق عائدات اقتصادية كبيرة، حيث حلت بالمركز 133، أما اجتماعيا فقد جاءت بالمركز 140 نتيجة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وكان التصنيف أكثر تفاؤلا بالنسبة للجزائر مقارنة بدول الجوار، مشيرا إلى أن المغرب، على سبيل المثال، لديها بالفعل أكثر من نصف سكانها يستخدمون الإنترنت مع كون الأفراد أكثر عرضة لاستخدام الأنترنت ”من كل من الشركات، حيث الأعمال التجارية الإلكترونية لا تزال متخلفة، وكذلك الوضع بالنسبة للحكومة”، وأشار التقرير إلى أنه مع احتمال تخفيض اتساع هذه الفجوة، بين استخدمات الأفراد وقطاعات الأعمال والحكومة من جانب آخر يمكن للمغرب أن تحسن من ترتيبها العالمي. أما عربيا حلت مصر في المرتبة الأولى عربيا وفي المرتبة 16 عالميا، تليها قطر التي احتلت المرتبة 23 عالميا والإمارات المرتبة 24 عالميا. واستهدفت هذه الدراسة الشاملة، النظر إلى أداء 148 من الاقتصادات في العالم النسبة لحجم ومعدل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين القدرة التنافسية لبلادهم ورفاهية شعوبهم، ونجح المنتدى الاقتصادي العالمي فى تسليط الضوء على مواطن التكنولوجيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما حدد التصنيف تلك الدول التي فى حاجة إلى مساعدة إضافية لتحقيق ما تصبو إليه.