شهدت، مؤخرا، مختلف مناطق بلديات الجزائر العاصمة انقطاعات متكرّرة للكهرباء، وهو ما أعاد للسكان سيناريو الانقطاعات التي عرفتها العاصمة السنة الفارطة رغم تأكيدات مؤسسة "سونلغاز" أن فصل الصيف هذا لن يعرف مشاكل انقطاع في الكهرباء بعدما تم وضع مخطط استعجالي لتزويد عديد مناطق الولاية ال 16، بتخصيص حوالي 7 ملايير دج لإنجاز 220 وحدة توزيع. فهل سيستقبل العاصميّون شهر رمضان بنفس انقطاعات السنة الفارطة أم أن المخطط سينقذ المؤسسة ويجسد وعودها للمواطنين على أرض الواقع؟؟. صعوبة إيجاد مراكز تحويل الكهرباء يرهن نجاح البرنامج المسطر عرفت بعض بلديات الجزائر العاصمة كالدرارية وادي السمار وبئر خادم، أمس، انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، وهو ما دفع السكان إلى التساؤل عن سبب هذه الانقطاعات دون سابق إنذار من المؤسسة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة والتخوف من تكرار سيناريو الانقطاعات التي شهدتها العاصمة رمضان الفارط، وما سببته من خسائر مادية في الأدوات الكهرومنزلية.. ورغم تأكيدات الشركة الوطنية لتوزيع الغاز والكهرباء للجزائر على أن المخطط الذي باشرته خصيصا لصيف 2014 يعتبر الحل الأمثل للقضاء بصفة كلية على مشكل الانقطاعات، بعد أن اتخذت المؤسسة إلى جانب ذلك التدابير والاحتياطات اللازمة، خاصة خلال شهر رمضان الذي تزامن مع موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة ومنه الاستخدام المفرط لمكيفات الهواء، إلا أن الانقطاعات هذه أدت إلى تخوف العاصميين من استقبال الشهر الفضيل بنفس مشاكل الانقطاعات قبل مباشرة المؤسسة لمخططها الاستعجالي. ويحصل هذا وسط سعي مؤسسة ”سونلغاز” الوصول إلى ما يزيد عن 607.99 كلم كطول لشبكاتها، إلا أن العراقيل الكبيرة التي تواجهها في إنجاز هذه الشبكات حسب برنامج المخطط حيث أن الأراضي المبنية عليها اكبر مراكز تحويل الكهرباء تمتد على طول 490 كلم، في الوقت الذي سجلت الاحتياجات ب 534 كلم. لكن بالنسبة لسكان العاصمة التخلص من الانقطاعات لا أكثر ولا أقل. وفيما يتعلق عن مشكل الانقطاع الذي حدث بالبلديات السالفة الذكر، حاولنا مرارا وتكرارا الاتصال بمصالح سونلغاز لمعرفة أسباب الانقطاعات، إلا أنه لا رد على مكالماتنا.