سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"وجهت رسالة لبوتفليقة استلمها مسؤول رفيع في الاستخبارات و لا وجود لقوات جزائرية في ليبيا" قال إنه زار الجزائر قبل انطلاق حملة "الكرامة" بفترة طويلة، اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في حوار ل"الفجر":
10 آلاف إرهابي من جنسيات مختلفة ينشطون في ليبيا وجنوب البلاد خارج السيطرة لا وجود لإرهابيين جزائريين معتقلين لدى قواتنا بما فيهم مختار بلمختار عبد الحكيم بلحاج وخالد الشريف أخطر تهديد على الجزائروتونس نستغرب استقبال وزارة الخارجية الفرنسية لإرهابي مطلوب دوليا نفى اللواء الليبي خليفة حفتر، الذي يقود حملة “الكرامة” لتطهير ليبيا من الجماعات الإرهابية، تواجد قوات عسكرية جزائرية على التراب الليبي، عكس ما ذكرت مصادر بريطانية في وقت سابق، وأكد في حوار ل”الفجر”، أول وسيلة إعلامية جزائرية يخصها بحوار وفق قوله، انه قام بزيارة وصفها ب” مجاملة” لزملائه في الجزائر قبل انطلاق حملة “الكرامة” بفترة طويلة، غير إنه أرسل مبعوثه الخاص خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات17 افريل، إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومعه رسالة طلب تعاون ومساعدة، وأبرز رفضه التام لأي مبادرة مصالحة أوحوار مع من وصفهم بالدمويين الذين لا يجيدون إلا الذبح، وأن الأزمة ليبية ولن يكون حلها إلا ليبيا على ارض ليبيا، محذرا من تهديدات إرهابية ضد الجزائروتونس، متهما 15 عضوا بالمؤتمر الليبي “البرلمان” بقيادة الإرهاب في ليبيا، وأخطرهم عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب الوطن “ظاهريا”، وخالد الشريف، وكيل وزارة الدفاع الليبية، الذي يمتلك تقريبا 190 طائرة حربية من نوع “ميغ” و”ميراج”، ويسيطر على كل القواعد العسكرية والمطارات. أجرى الحوار: علي ياحي ذكر مندوب المجلس الانتقالي الليبي سابقا في تونس الدباشي، أنكم قمتم بزيارة إلى الجزائر، هل هذا صحيح؟ اللواء حفتر: أولا أود أن احيي الجزائر والشعب الجزائري الذي وقف إلى جانب ليبيا والليبيين، ونحن نعتبر ثورتكم شرف لنا بالأمس ضد المستعمر الفرنسي واليوم ضد الإرهاب. أما فيما يتعلق بزيارتي إلى الجزائر فقد زرتها ليس سريا على اعتبار لم أكن اشغل أي منصب، وكانت زيارة سريعة وخاطفة واعتبرها زيارة مجاملة لزملائي السياسيين والعسكريين، وكان ذلك قبل انطلاق حملة الكرامة بفترة طويلة. لكن بلغ مسامعنا أن ممثلين عنكم زاروا الجزائر مؤخرا؟ نعم، أرسلت مبعوثي الشخصي خلال فترة الرئاسيات المنظمة في الجزائر يوم 17 افريل، ومعه رسالة شخصية إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وهل تم تسليم الرسالة إلى بوتفليقة؟ لا لم يتمكن مبعوثي من الالتقاء بالرئيس لانشغاله بالانتخابات كباقي المترشحين والشعب الجزائري. ولمن سلمت الرسالة، وما محتواها؟ التقى مبعوثي الخاص بعدد من المسؤولين الأمنيين وعلى رأسهم مسؤول رفيع في جهاز الاستخبارات الجزائرية، الذي تم تسليمه الرسالة، التي كانت عبارة عن طلب التعاون والمساعدة على استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وكانت بداية التعارف بيننا والإخوة في الجزائر. وماذا كان رد مبعوثكم إلى الجزائر بعد عودته؟ لقد كان التجاوب إيجابي وقد أبدوا المسؤولين الجزائريين استعدادات للتعاون والمساعدة. هل يمكن الحديث إذن عن تواجد عسكري جزائري- أمريكي - فرنسي في جنوب ليبيا بالتنسيق معكم، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية؟ لا أبدا. أنا انفي تواجد عسكري أجنبي في ليبيا بما فيه قوات جزائرية، ولم اسمع عن هذا الحديث ولم يبلغ مسامعي تحرك قوات أجنبية في ليبيا. وهذا الخبر غير صحيح بتاتا. إذن ما نوع المساعدات التي تتلقونها من الجزائر أوجهات أخرى؟ لم نتلق أي مساعدات على أرض الواقع وكلها مجرد وعود لا غير، ميدانيا لا وجود لمساعدات. تتحدث التقارير الأمنية والاستخباراتية عن تحرك الجماعات الإرهابية بحرية تامة في جنوب ليبيا، هل الأمر صحيح؟ الجنوب الليبي مفتوح وغير مسيطر عليه، فرغم تواجد قوات تابعة لما يسمى قيادة الأركان، وهي في الحقيقة ليس لها أي ولاء، وضعيفة جدا في غياب تسليح متطور وحديث وكافي، لذا فهي غير فعالة. أصدر تنظيم أنصار الشريعة بيان وقعه زعيمه المدعوالزهاوي يرفض إطلاقا الجلوس إلى طاولة الحوار، هل وجهتم دعوة للحوار؟ لا أبدا. مع من نتحاور؟ مع القتلة والمجرمين الذي يعيثون في ليبيا فسادا بذبح المدنيين وبالتفجيرات الهمجية والدموية. لا علاقة لنا بهذه الجماعات الإرهابية التي جلبت الدمار إلى ليبيا وجعلتها مكان التقاء الدمويين من كل أنحاء العالم. هذا الشخص المدعوالزهاوي كلامه كله خرافي وقد رد الشعب الليبي عليه بعد خروج الليبيين في مختلف مناطق البلاد يطالبون بالاستقرار وطرد الإرهابيين والقتلة. وكيف ترون الحل لبسط الأمن والاستقرار في ليبيا؟ لا حل وحوار مع القتلة ونستمر في عملنا وحملتنا حتى نطهر الأراضي الليبية من الإرهابيين، فعلى هذه الجماعات أن تخرج من ليبيا لأنه لا مكان لها بين الليبيين المسالمين المعتدلين، أوترك السلاح والخضوع لدولة القانون وسلطة القضاء. من يقف وراء هذه المجموعات الإرهابية والمسلحة؟ الحكومة وأعضاء في المؤتمر يقفون وراء هذه التنظيمات الإرهابية، وهم الذين فتحوا ليبيا للعناصر الإرهابية من كل أنحاء العالم، هم يدعمونهم بالسلاح والأموال والتجنيد، لقد ضيع المؤتمر ليبيا وبات يهدد مستقبل الليبيين ومصالحهم بعد أن انتهى في 7 فيفري 2014، وأصبح حاليا سوق لتبادل المصالح. ذكرتم أن أعضاء في المؤتمر تقف وراء الإرهاب في ليبيا، هل لنا أن نعرف بعض الأسماء؟ نعم هناك أطراف في المؤتمر تمتلك إمكانيات كبيرة تسهل عمليات جلب الإرهابيين من كل أنحاء العالم، وأيضا تجنيد شباب دول المنطقة، وقد وصلت أموالهم إلى تونسوالجزائر، من خلال دعم جماعات إرهابية في البلدين بالسلاح والأموال للاستمرار وتنفيذ اعتداءات إرهابية، كما تضع الأموال تحت تصرف شبكات التجنيد التي تنشط في المنطقة وسط الشباب لاستمالتهم إلى ليبيا بعد التأثير عليهم ماديا وفكريا لم تذكر لنا بعض الأسماء سيدي؟ هناك بالضبط 15 عضوا في المؤتمر مهمتهم دعم الجماعات الإرهابية، منهم عبد الوهاب القايد، محمد الصدرة، احمد الساعدي، وعلى رأسهم المدعوخالد الشريف وكيل وزارة الدفاع لكن في الحقيقة هوالآمر الناهي، بالإضافة إلى الرجل الخطير جدا في ليبيا المدعوعبد الحكيم بلحاج، الذي يختفي وراء حزبه السياسي وبعيد عن المؤتمر، لكن في حقيقة الأمر يملك كل شيء ويتحرك في كل الاتجاهات. على ذكر الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، كيف تفسرون زيارته لوزارة الخارجية الفرنسية ولقاءه بالمسؤولين الفرنسيين؟ للأسف، لم نفهم ماذا تريد بعض الجهات الخارجية، وأنا شخصيا استغربت الأمر، فكيف يمكنهم الوقوف معه وهومطلوب دوليا وعدة قضايا إجرامية تدينه. يبقى الاستفهام والغموض يكتنف قضية سفره الأخير إلى فرنسا. ذكرتم أيضا الإرهابي خالد الشريف العضوالبارز سابقا في الجماعة الليبية المقاتلة وحاليا وكيل وزارة الدفاع، كيف ستتعاملون مع امتلاكه لحوالي 190 طائرة حربية بين “ميراج” و”ميغ”، وسيطرته على مختلف القواعد العسكرية والمطارات؟ هذا الشخص من بين اخطر العناصر الإرهابية، فهويصدر السلاح والإرهابيين إلى مختلف مناطق العالم، وبشكل خاص إلى تونسوالجزائر، ويقدم الأموال للجماعات الإرهابية، وهويسيطر كما ذكرتم على كل القواعد العسكرية والمطارات ك”معيتقة” في طرابلس، ومصراتة، وصبراته، وبنغازي وغيرها. ألا ترون انه بامتلاكه لهذه الترسانة من الأسلحة والطائرات الحربية يهدد الجزائروتونس؟ نعم، خالد الشريف عنصر خطير وهوالأمر الناهي في ليبيا، ويتصرف في أملاك وزارة الدفاع ويسيطر على كل القواعد العسكرية والمطارات، ورغم انه لا يستطيع التحرك واستعمال تلك الطائرات في الوقت الحالي إلا انه يبقى يهدد امن واستقرار دول الجوار، تونس، الجزائر ومصر. منذ انطلاق حملة الكرامة ضد الإرهابيين، من المؤكد أن قواتكم اعتقلت عددا منهم، هل لنا أن نعرف عددهم وجنسياتهم؟ نعتقل عدد كبيرا من الإرهابيين وكذا قيادات في تنظيمات إرهابية، من ليبيا وخارجها، من تونسيين، مصريين، موريتانيين، ماليين. وماذا عن الإرهابيين الجزائريين المعتقلين لديكم؟ لا أظن أن هناك إرهابيين جزائريين معتقلين لدينا. أنا شخصيا لم يبلغ مسامعي أي اسم لإرهابي جزائري اعتقلته قواتنا. هل هذا يعني أن الإرهابي الخطير مختار بلمختار لم تقبض عليه قواتكم؟ لا أظن، وقلت لكم أنه لم اسمع عن إرهابيين جزائريين معتقلين لدينا. كم تقدرون عدد العناصر الإرهابية الناشطة في ليبيا؟ هناك عدد كبير من الإرهابيين الذين يتحركون في ليبيا، وحسب تقديراتنا يوجد حوالي 10 آلاف إرهابي ينشطون في ليبيا، من جنسيات أفغانية، باكستانية، مغربية، جزائرية، تونسية، مصرية، سودانية، مالية، نيجرية وتم اكتشاف مؤخرا عناصر من حركة بوكوحرام النيجيرية. هل أنتم مستعدون للاستجابة لمبادرة من الجزائر بخصوص مصالحة ليبية؟ لا أظن أن الجزائر ستقبل على مثل هذه الخطوة، لأنها اكتوت بنار الإرهاب والإرهابيين، فكيف تعرض الجلوس على طاولة واحدة مع الإرهابيين. مع من نتحاور ونتصالح؟ مع عبد الحكيم بلحاج أوخالد الشريف؟ نحن نرفض أي حوار مع الإرهابيين والقتلة الذين يتحدثون بالذبح، وهنا أود أن أشير إلى أن الأزمة الليبية ليبية وحلها ليبي وعلى ارض ليبيا، ونرفض أي تدخل خارجي سواء عسكري اوسياسي.