يواصل وزير الدولة مستشار رئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، مشاوراته مع أعضاء اللجنة المركزية الرافضين لاجتماع 24 جوان، والداعين إلى إقرار خيار الصندوق لانتخاب أمين عام جديد، وذلك من أجل البحث عن آليات لتجسيد الطرح بعد فشلهم في فرض جدول أعمالهم أمس الأول، على الأمين العام عمار سعداني، بعد منع بلخادم والعشرات من أنصاره من دخول قاعة الاجتماعات، ورفض لمن دخل، الخروج مجدد للالتحاق بمستشار رئيس الجمهورية. نفى منسق القيادة التنفيذية الموحدة للأفالان، عبد الرحمان بلعياط، أمس، في اتصال مع ”الفجر” انسحاب بلخادم من دورة الأوراسي أول أمس، وقال إنه ”بالعكس واصل المشاورات حتى ساعة متأخرة من المساء، ومن المقرر أن نلتقي اليوم أيضا، (الاتصال أمس) لتقييم أوضاع الحزب الذي تسيره أقلية بالقوة خارج الأطر القانونية، ومن يخالف رأيها يتعرض للاقصاء والتهميش”، وعبر عن استغرابه من ممارسات سعداني، الذي يرفض الاحتكام إلى الصندوق، واختياره بالمقابل اللجنة المركزية، رغم أنه يدعي أنه صاحب الأغلبية في الحزب، وتساءل ”لماذا يتخوف سعداني من الصندوق؟ ولماذا رفض السماح للعشرات من المركزيين الالتحاق بالقاعة؟، ولماذا رفض السماح لآخرين بالخروج من القاعة وأغلق عليهم؟”. وأضاف بلعياط، أنه سلم أمس الأول، بفندق الأوراسي، الأمانة إلى اللجنة المركزية، يقصد استدعاء اللجنة المركزية كما تنص عليه المادة 9 من القانون الداخلي، وقال إن ”بلخادم سيواصل المعركة لاسترجاع الحزب المختطف، الذي لا ندري إلى أين يريدون الهروب به، لكن الأيام وحدها ستكشف المستور”. وفي رده على سؤال حول حقيقة تنقل بلخادم أمس، إلى الرئاسة بعد منعه من الدخول وتقديم عرض حال إلى الرئيس بوتفليقة، قبل عودته مجددا إلى الفندق للاجتماع بأنصاره في اللجنة المركزية والمكتب السياسي السابق، كشف بلعياط أنه ”لا يمكن أن أنفي أو أؤكد المعلومة، لأنني لم أرافقه، لكن لازلت على موقفي الرافض لتسيير الحزب خارج الأطر القانونية”.