دعا أعضاء اللجنة المركزية الذين منعوا من المشاركة في أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب الآفلان عبد العزيز بلخادم، إلى الترشح لنيل أمانة الحزب الذي يعيش حالة لااستقرار داخلي، وهذا عقب المنع الجبري الذي مارسه جناح عمار سعداني ضدهم، والذي لا يمكن أن يحل إلا بعقد دورة اسشنائية للجنة حسبهم. عرفت الدورة العادية للجنة المركزية لحزب الآفلان التي عقدت أمس بفندق الأوراسي وسط إجراءات أمنية مشددة أجواء مكهربة ممزوجة بشجار الأيادي قبل مباشرة أشغالها، عقب منع 70 عضوا من اللجنة المركزية، وعلى رأسهم وزير الدولة عبد العزيز بلخادم وعدة وزراء سابقين على غرار عبد العزيز زياري، رشيد بن عيسى، رشيد حراوبية وعمار تو من حضور الدورة التي نشطها الأمين العام للحزب عمار سعداني بدعوى أن جناح بلعياط سيعكر صفوها ويخلط أوراق البرنامج المقرر الذي يرتكز حول المصادقة على لائحة السياسة العامة وتحديد المقترحات التي سيقدمها الآفلان على طاولة مشاورات الدستور، بقوله" إن ظروف انعقاد الدورة جد عادية "، معبرا عن تأسفه من سيناريو العنف الذي سبق مباشرة أشغالها، على اعتبار أن هذه الأحداث "تسيء بصورة مباشرة لسمعة الحزب، الذي يجب أن يهتم بمعالجة مقتضيات الفترة الراهنة المتسمة بزخم التحولات داخل وخارج الحزب، من أجل إعطاء المؤتمر العاشر للحزب خصوصية متفردة". بينما قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام السابق للأفلان وعضو اللجنة المركزية الذي منحه الجناح المناوئ لسعداني أصواته من أجل الترشح لنيل أمانة الحزب العتيد الذي يعيش حالة لا شرعية في بيته الداخلي، "سنواصل المطالبة بضرورة تحكيم قرار الصندوق في اختيار أمين شرعي ونرفض كل القرارات المتمخضة عن هذه الدورة"، وأضاف أن النصاب المكتمل الذي تحدث عنه سعداني والذي يعادل 272 عضوا، غير مصداقي لأنه يضم فقط 120عضوا من اللجنة المركزية، في حين أن أكثر من 10 0شخص آخر تم السماح لهم بالمشاركة رغم أنهم يعدون غرباء عن الحزب ولا يحملون حتى صفة مناضل، الوضع الذي سيعيد حسبه حزب السلطة إلى" مربع الأزمة ". دورة الأوراسي تضرب سمعة الحزب العتيد لم يتمكن خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من التشويش على مجريات الدورة العادية للجنة المركزية بعدما راهنوا على إفشال اجتماع الأوراسي وفرض مسألة انتخاب قيادة جديدة للحزب تخرجه من الأزمة التي أعقبت اجتماع شتاء 2013، لكن ما وقع أمس في فندق الأوراسي في خضم صراع الكراسي والزعامات شوه سمعة الحزب العتيد الذي طالما نادى بقيم الحرية والانعتاق، حيث قال عبد العزيز بلخادم" لأول مرة يشهد الحزب صراعا من هذا النوع، لم أشهد في حياتي السياسية تشنجا مثل هذا"، وهو ما ذهب إليه عبد العزيز زياري وزير الصحة السابق عندما طالب بالتدخل العاجل للرئيس بوتفليقة للفصل في أزمة جبهة التحرير، وقال "إننا نرفض هذه الممارسات التي لطّخت سمعة الحزب وشوهّته"، من جانبه إعتبر قاسة عيسي المكلف بالإعلام السابق في الحزب هذه الدورة غير شرعية وقال "يجب عقد دورة أخرى وإنتخاب أمين عام جديد، لدينا 125 توقيع من أعضاء اللجنة المركزية يطلبون انتخاب أمين عام جديد"، في حين قال العقيد بن عبيد عضو اللجنة المركزية " مرشحنا الوحيد هو عبد العزيز بلخادم وماحدث اليوم مهزلة حقيقة". في المقابل إعتبر حسين خلدون رئيس لجنة الشؤون القانونية بالبرلمان سابقا الدورة ناجحة من حيث الحضور، حاله حال الطاهر خاوة رئيس الكتلة البرلمانية الذي قال "الدورة جد ناجحة والحزب إسترد قوته وأكد شرعيته ولم نمنع أحدا من الدخول".