يواصل الوزير الأول عبد المالك سلال، بذل الجهود لإيجاد حل نهائي للوضع التي عرفته ولاية غرداية مؤخرا، ولهذا الغرض يستقبل دوريا بمكتبه بقصر الدكتور سعدان، أعيان سكان ولاية غرداية، ومن الجانبين المالكيين والإباضيين، على أمل بلورة حلول نهائية ومشتركة لوأد كل مسببات الفتنة بهذه الولاية الاستراتيجية. تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يواصل الوزير الأول عبد المالك سلال، البحث مع أعيان وممثلي سكان غرداية، الحلول النهائية للمأساة التي عاشتها الولاية الشهور القليلة الماضية، وأفضت إلى تسجيل خسائر بشرية ومادية معتبرة، حيث كشف مصدر على صلة ل”الفجر”، أن الوزير الأول عبد المالك سلال يستقبل دوريا بمكتبه بالوزارة الأولى، ممثلي وأعيان سكان غرداية من الجانبين أي السكان المالكين والإباضين. وفي هذا الإطار استقبل خلال اليومين الآخرين العديد من الشخصيات الفاعلة في ولاية غرداية، منهم وزراء ومسؤولون سابقون من السكان الإباضيين أو المالكيين. ويأتي حرص الوزير الأول على استقبال أعيان ولاية غرداية، تطبيقا لمبادئ التشاور والحوار في إيجاد حلول للمشاكل التي عرفتها ولاية غرداية منذ نهاية 2013، لاسيما وأن سلال أكد في العديد من المرات وباسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن الحكومة عازمة على إيجاد حل نهائي لمعضلة غرداية بالحوار والتشاور، ولهذا الغرض أدى الوزير الأول عبد المالك سلال، مؤخرا، زيارة عمل وتفقد لولاية غرداية رفقة كل من وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، ووزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، وكذا قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء عبد الرزاق شريف، والتقى خلالها فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين والأعيان، حيث حث عبد المالك سلال، بالمناسبة على ضرورة التحلي بالتعقل والتشاور لحل مشاكل ولاية غرداية، لكنه أكد أن تطبيق القانون سيكون بصرامة فيما يخص مواجهة العنف والاعتداءات سواء على الممتلكات الخاصة أو العمومية، وكإجراء من شأنه وضع حد لحالة الاحتقان التي كانت سائدة في غرداية سابقا، أجرى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحويل بين واليا ولاية تمنراست وغرداية.