يطالب سكان بلدية الصبحة، التابعة لدائرة بوقدير (20 كلم) غرب ولاية الشلف، السلطات المسؤولة بإنجاز سوق جواري للخضر والفواكه لتمكينهم من اقتناء احتياجاتهم اليومية بدلا من الاعتماد على أصحاب المركبات والعربات المجرورة، والذين يتوزعون على مختلف شوارع وأزقة البلدية في غياب تام لأدنى شروط النظافة، ناهيك عن شروط الحفظ الصحي التي تطال مختلف المواد الاستهلاكية. وحسب تصريحات بعض السكان ل”الفجر”، فإن مركز البلدية تحول إلى حلبة صراع أصحاب السيارات النفعية الذين يعرضون السلع الموسمية من خضر وفواكه على جنبات الطريق والأرصفة، في غياب تام لمصالح الرقابة والنظافة بحثا عن مساحة لركن مبيعاتهم، لتبقى حياة السكان من آخر اهتمامات هؤلاء في ظل غياب الرقابة التامة لمديرية التجارة بالولاية رغم مرور أكثر من 10 أيام من شهر رمضان، فضلا عن الانتشار الكبير للنفايات ومخلفات الخضر والفواكه الفاسدة التي يرميها هؤلاء الباعة دون أدنى احترام لشروط الصحة العمومية والبيئة. ليبقى ضجيج هؤلاء الباعة وحالة الزحام والفوضى الوضعية التي يرقد ويستيقظ عليها قاطنو البلدية، مقابل عدم تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهؤلاء على الرغم من توفر البلدية على فضاء تجاري بها قرابة 40 مربعا تجاريا، إلا أن أغلبية التجار قد هجرته إلى حواف الأرصفة وناصية الشوارع الرئيسية لاستمالة الزبائن والمتسوقين من المارة ومستعملي الطريق الولائي رقم 73، حيث غالبا ما يصطف أصحاب السيارات، متسببين في حال من الزحام والفوضى لاقتناء حاجياتهم من الخضر والفواكه. كما طالب شبان البلدية البطال من مصالح البلدية الإفراج عن القائمة الاسمية للمستفيدين من حصة البلدية من المحلات التجارية على شكل حجيرات (BOX) التي منحت للبلدية للقضاء على التجارة الفوضوية، لانتشالهم من عالم البطالة، خصوصا بالنسبة للذين أودع ملفات الاستفادة لدى ذات المصالح. وحسب مصدر من بلدية الصبحة فإن البلدية قد استفادت من مشروع لإنجاز سوق جواري بمركز البلدية سيكون شاملا لجميع التجار النظاميين. وبشأن المحلات التجارية الممنوحة للبلدية فلم يتم بعد دراسة الملفات المودعة لحد الساعة بسبب عدم اكتمال اللجنة من التحقيقات الإدارية المتعلقة بطالبي هذه المحلات التجارية.