جاب الله: لو كانت السلطة تريد حل أزمة غرداية لسلكت سبله ذويبي: الحديث عن صراع أجنحة أو يد خارجية أمور فارغة والسلطات تتحمل مسؤولية فرض الأمن يرى الإسلاميون في ثمانية أشهر من الصراع في غرداية، انعكاسا ”لفشل سياسي مزمن” مصابة به السلطة، مؤكدين أن هذه الأخيرة كان لها أن تتجنب الدخول في نفق مظلم لو أخذت بآراء العلماء والمفكرين والمعارضة. انتقد عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، في تصريح ل”الفجر”، الفشل الحكومي في احتواء أزمة غرداية التي تتفاقم ككرة الثلج بعد مرور أزيد من ثمانية أشهر، وقال إن ”السلطة لو كانت تريد الحل لسلكت له سبله”، مستغربا تعدد مبادرات الحكومة التي قادها عبد المالك سلال مرارا دون أن تجد طريقا إلى الانفراج، وكانت آخرها يوم 13 جوان الماضي، وأبرز أن ”هذا مظهر من مظاهر الدولة وضعفها”. ولا يختلف رأي محمد ذويبي، رئيس حركة النهضة، الذي اعتبرها ”تحصيل حاصل” لممارسات الحكومة، وقال في اتصال مع ”الفجر” إنها ”نتيجة طبيعية ومؤشر خطير على مستقبل الجزائر، فقد قلنا من ذي قبل إنه إذا لم نتدارك الوقت ونتجاوز مثل هذه السياسات ستتفاقم الأمور”، ووصف مبادرات الصلح سواء الرسمية أو غير الرسمية التي قادها علماء وسياسيون، ب”الفشل السياسي المزمن”، و”السلطة هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري، والمبادرات غير الرسمية تبقى اجتهادات، والحل بيد أولي الأمر”. ورفض ذويبي التركيز على الأحاديث التي تروج بأن صراع غرداية هو انعكاس لصراع الأجنحة في هرم السلطة، وقال إنه ”سواء كان صراع أجنحة أو يد خارجية، السلطة هي من عليها أن تتحمل المسؤولية لتفكيك الألغاز، وهي من تملك القدرة على إعادة الأمن والاستقرار”. وأشار رئيس حركة النهضة إلى أن ”السلطة عودتنا على الانفراد بالقرار السياسي، بتجاهل أطياف المعارضة”، وتابع بأنه ”لو كان لها نية خالصة في الأخذ بآراء العلماء والمفكرين والسياسيين لاستبقت الأمور قبل أن تقع أزمة غرداية”.