كشفت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، المعروفة في الوسط الثقافي بنادية شيرابي، أن العديد من الملفات الهامة التي تخص قطاع الثقافة منذ عهد وزيرة القطاع السابقة خليدة تومي لم يتم الشروع في فتحها، مشيرة إلى أن فتح هذه الملفات من شأنه أن يزيل العديد من العراقيل التي تكتنف قطاع الثقافة اليوم، وفي مقدمتها الملفات المتعلقة بمختلف التظاهرات السابقة التي نظمتها الجزائر في عهد وزيرة القطاع السابقة، خليدة تومي، والتي مازال أغلب منشطيها لم يستفيدوا من حقوقهم المادية، خاصة تلك التي تتعلق ب"خمسينية الاستقلال". 41 دولة عربية أكدت مشاركتها في "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية" ووعدت القادمة الجديدة إلى مبنى هضبة العناصر في تصريح ل”الفجر”، باعتزامها فتح هذه الملفات مباشرة بعد الانتهاء من إعداد الندوات الوطنية المتعلقة حول قطاع الثقافة، والتي يرتقب أن تنظم مع بداية الدخول الاجتماعي القادم كما أشارت. وقالت لعبيدي، في سياق متصل، إنّ المشاورات المتعلقة بقطاع الثقافة التي تقوم بإعدادها والتحضير لها اليوم مع مختلف الفاعلين في قطاع الثقافة على حدّا منذ أسابيع، ستنبثق عنها ندوات وطنية يتم اليوم التحضير لعقدها بمشاركة كل الفاعلين في المجال الثقافي بمختلف فئاته، حيث من شأن هذه الندوات أن تلخص أهم المحاور التي تشكل عائقا أمام المبدعين الجزائريين وتعمل على حلها من خلال لجان متخصصة. وأوضحت المتحدثة في الصدد ذاته أن ما يتم عقد اليوم من لقاءات مع أهل الثقافة والفن والفاعلين في هذا المجال، هي مجرد لقاءات للدردشة وللتعارف ولتبادل الآراء، وسيتم تحديد كل النقاط التي أثيرت في هذه اللقاءات ضمن الندوات الوطنية القادمة حول قطاع الثقافة المزمع تنظيمها مباشرة مع بداية الدخول الاجتماعي القادم، حيث كلفت لجنة مختصة بالتحضير لهذه الندوات. وفي سياق استعراضها لأهم التحديات التي تقبل عليها الوزارة اليوم، أشارت السينمائية السابقة إلى أنّها منذ تسلمها لحقيبتها الوزارية المتعلقة بقطاع الثقافة وهي تعمل على معالجة مختلف الإشكاليات التي تواجه القطاع، من خلال العمل على أكثر من محور، شكل الحوار مع مدراء الثقافة عبر 48 ولاية أولى هذه المحاور، حيث أكدت أن هذه اللقاءات سمحت بتحديد العجز والنقص عبر 48 ولاية، وتم اتخاذ خطوات استعجالية وعملية لمعالجتها، خاصة فيما يتعلق بمسألة الحدّ من العجز المسجل بالولايات الجنوبية للوطن في المنشآت الثقافية والتجهيزات التي تم تسجيل نقص كبير فيها - على حدّ تعبيرها - والذي تم تسجيله من خلال اللقاءات التي جمعتها بمدراء الثقافة لهذه الولايات. وبخصوص هذه القضية أوضحت لعبيدي أنّ جهود العاملين في قطاع الثقافة اليوم بخصوص هذه المناطق هو العمل على الحدّ من هذا النقص خاصة فيما يتعلق بالمعدات والتجهيزات كمرحلة أولية، ومن ثمّ سيتم العمل على معالجة باقي المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء من أجل تكريس تقاليد الثقافة في هذه المناطق، شأنها في ذلك شأن المناطق الساحلية التي قالت أنها لا تعاني من هذه المسألة المتعلقة ب”التجهيز” وإنما من مشاكل أخرى سيتم الوقوف عليها مستقبلا. أما فيما يتعلق بتحضيرات قطاعها لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي ستقام السنة القادمة، أكدت المتحدثة أنّ 41 دولة أكدت لحدّ الساعة مشاركتها في الحدث الذي سيعتبر أهم تحدي لها منذ تسلمها لحقيبة قطاع الثقافة، مشيرة في سياق متصل أنّ ضبط البرنامج النهائي المتعلق بهذا الحدث سيكون خلال شهر ديسمبر المقبل.