أبدى سكان منطقة أولاد النية الواقعة على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي جيجلوقسنطينة والتابعة إقليميا لبلدية بني حميدان االنائية، عن استيائهم الكبير تجاه ما وصفوه بالعزلة والتهميش الممارسين في حقهم. السكان أوضحوا ل”الفجر” أنهم لم يستفيدوا من أية مشاريع تنموية تساهم في رفع الغبن والقضاء على المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء مند سنوات عديدة، الأمر الذي أثار غضبهم، خاصة وأن العديد من المناطق على مستوى ولاية قسنطينة قد استفادت من جملة مشاريع تنموية والتي تمس قطاعات عدة، في الوقت التي تنتظر فيه المنطقة تجسيد كل من مشروع الفرع البلدي والمقبرة الخاصة بالشهداء على أرضية الميدان، خاصة بعد أن أعلنت السلطات المعنية في وقت مضى بأن منطقة أولاد النية ببلدية بني حميدان قد استفادت من مشروع لإنجاز فرع بلدي ومقبرة للشهداء، وهذا بعد 50 سنة من الإستقلال. المقبرة ستقام على مساحة 1000 متر مربع مع العلم أنه تم تحديد الآجال بستة أشهر بغرض القيام بعملية جمع رفاة الشهداء، وذلك على مستوى منطقة أولاد النية، هذا وقد استفاد سكان المنطقة من مشروع أخر تمثل في بناء فرع بلدي، حيث خُصص له مبلغ 22 مليون دينار لتقريب الإدارة من المواطن، خصوصا وأنهم لا يزالوا يقطعون يوميا الكيلومترات من اجل استخراج وثائقهم الإدارية من البلدية الأم، بالإضافة إلى أن معاناة سكان دوار سيدي خميس لا تزال متواصلة مند عدة سنوات. وفيما يخص مشكلة اهتراء الطرق الذي أدخلهم في دائرة العزلة عن العالم الخارجي، لاسيما وأن هذا الأخير لم يشهد أي تطوير أو تحسين منذ عقود من الزمن، وتزداد معاناة سكانه كل عام خاصة خلال فصل الشتاء حيث تصبح الطريق غير صالحة تماما لسير المركبات، في ظل الصمت الممارس من قبل السلطات المسؤولة. وقال السيد رابح براهيمي نائب رئيس المجلس البلدي لبني حميدان في تصريح ل”الفجر” بأن البلدية عملت مند 2008 على اكمال المشاريع التي انطلقت ببني حميدان، وقد أكد بأن هذا الدوار قد استفاد من مشاريع عدة والتي تتمثل في إطلاق مشروع المسالك الريفية منها الطريق المؤدي إلى قرية سيدي خميس، كما تم تقديم اقتراح بإنجاز المداخل على مستوى القرى والمناطق النائية إلا أن السكان يتسألون عن مصير هذه المشاريع باعتبار أن الواقع يشهد عكس ذلك تماما.