كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم سي عامر، أول أمس بتيزي وزو، عن فتح تحقيق وطني من قبل دائرتها الوزارية حول الأمراض العقلية، لاسيما منها التوحد. وأوضحت مسلم أن فتح هذا التحقيق تقرر على ضوء الإحصائيات التي تم جمعها ببعض الولايات، والتي كشفت عن ”ارتفاع الأمراض العقلية في السنوات الأخيرة، لاسيما منها مرض التوحد”. ويشارك في إنجاز هذا التحقيق أخصائيون وخبراء بغرض تحديد أسباب ارتفاع عدد حالات الإصابة بالتوحد، استنادا للوزيرة التي أضافت أن ”هذه الخبرة من شأنها إطلاعنا على أسباب ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض التوحد في الجزائر وببعض المناطق على وجه الخصوص”. وسيكون هذا التحقيق الذي سيتم تبليغ نتائجه إلى وزارة التضامن الوطني في ظرف 12 شهرا، متبوعا بإعداد برنامج محكم للتكفل بهذه الفئة من المرضى من خلال فتح مراكز متخصصة، حيث يتسنى للمصابين بمرض التوحد الاستفادة من بيداغوجيا خاصة ومكيفة. وفيما يتعلق بتيزي وزو تشير الأرقام المقدمة من طرف مدير النشاط الاجتماعي بالولاية، إلى وجود نسبة 51 بالمائة من المعاقين ذهنيا من مجموع 32.253 معاق تم إحصاؤهم بالولاية. وعلى صعيد آخر ذكرت الوزيرة أن المخطط الخاص للتنمية المحلية المسطر من طرف قطاعها الوزاري لفائدة المناطق النموذجية بالجنوب الجزائري والهضاب العليا، سيشمل أيضا ولاية تيزي وزو نظرا لتضاريس هذه المنطقة التي تمثل فيها الجبال نسبة 80 بالمائة. وخلال اللقاء الذي جمعها بالمنتخبين المحليين والمجتمع المدني، ذكرت أن الوزارة ستصدر قريبا قرارا تنفيذيا للمراجعة بالزيادة لقيمة المساعدة المالية المقدرة ب4000 دج المقدمة للمعاقين المصابين بعجز بنسبة 100 بالمائة.