آلاف الإسرائيليين يثورون ضد حكومتهم ويطالبون بوقف العدوان انتهت الهدنة الإنسانية بقطاع غزة عند منتصف ليلة السبت، وذلك بعد تمديدها من جانب الاحتلال رغم رفض حماس لذلك ما دامت إسرائيل تمارس الخروقات تلوى الأخرى، لتدخل فجر اليوم العملية العسكرية على القطاع أسبوعها الثالث مخلفة خسائر مادية وبشرية عظيمة، قدرت ب1049 شهيدا وأكثر من 6000 جريحا رفضت حركة المقاومة الإسلامية ”حماس” المسيطرة على قطاع غزة قرار تمديد الهدنة لمدة 24 ساعة مع مواصلة العمليات ضد ”الأنفاق” بالقول إنها ترفض أي تهدئة لا تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من حدود القطاع، وذلك بعد إعلان مجلس الوزراء الأمني السياسي المصغر للاحتلال الإسرائيلي عن تمديد الهدنة مع استمرار ضرب الأنفاق، وبالرغم من سريان الهدنة بين الطرفين فقد استشهد عصر السبت شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال قبل انتهاء مدة التهدئة الإنسانية بساعتين، وذلك في خرق واضح وكبير لهذه التهدئة، حيث قالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال المتمركزة شرق بلدة دير البلح وسط قطاع غزة أطلقت رصاصها تجاه احد الفلسطينيين وذلك قبل انتهاء مدة التهدئة بساعتين فقتلت أحد الشبان، وفي السياق ذاته أعلن سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس في تصريح مقتضب للمركز الفلسطيني للإعلام التابع للحركة قائلا: ”أي تهدئة إنسانية لا تضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل حدود القطاع وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم وإجلاء المصابين غير مقبولة”، ومن جانبه دعا نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، وهو أحد قادة حماس، الحكومة الإسرائيلية إلى ”إعلان رفع الراية البيضاء وفشل الحرب على غزة، بدلا من الإعلانات المتكررة بوقف إطلاق النار”. الاحتلال الإسرائيلي يستأنف عدوانه على قطاع غزة استأنفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفها لقطاع غزة، بعد توقف دام 24 ساعة للتهدئة الإنسانية، هذه الأخيرة التي تم تمديدها من 12 ساعة إلى يوم كامل، وبالرغم من مطالب الاحتلال باستمرار فترة الهدنة لمدة أسبوع، غير أن ”حماس” رفضت الأمر واعتبرته غير مقبول نهائيا مادامت العمليات ضد الأنفاق مستمرة، حسبما جاء على لسان سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس في تصريحه للمركز الفلسطيني للإعلام التابع للحركة، وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه سيستأنف عمليته العسكرية ضد قطاع غزة برا وبحرا وجوا، وفور انتهاء ساعات الهدنة المتفق عليها من الطرفين انطلقت من جديد الهجمات الإسرائيلية على سكان قطاع غزة، فجر يوم الأحد، حيث دكت مدافع جيش الاحتلال المناطق الشرقية لقطاع غزة وشمالها، حيث سقطت عشرات القذائف في أراضي المواطنين الزراعية، وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلا عن مصادر طبية استشهاد 3 مواطنين متأثرين بجروح فجر يوم الأحد في غزة، وإصابة عدد آخر بجروح بينهم سيدة بحالة خطيرة في غارة استهدفت منطقة أبو ابطيحان في مخيم النصيرات وسط وشرق القطاع، ووصفت ذات المصادر الطبية حالة الجرحى بالخطيرة. كما أسفر القصف المدفعي لعدد من المناطق عن استشهاد شابان وأصابت آخرين في استهداف دراجة نارية بمدينة خان يونس، كما أصيب طفل في قصف مدفعي عشوائي استهدف حي الزيتون شرق مدينة غزة، كما أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن مدينة الزهراء جنوبغزة تتعرض لقصف عنيف بالمدفعية من طرف قوات الاحتلال التي منعت منذ ساعات الصباح الأولى طواقم الإسعاف والدفاع المدني وحتى الصحفيين من وصول منطقة خزاعة شرق مدينة غزة. إسرائيل تعتقل شباب فلسطينيين والقسام تقصف تل أبيب قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال العشرات من الشباب الفلسطينيين في منطقة بئر الماء في وادي الفارعة جنوب طوباس، بعد أن أقامت حاجزا عسكريا مفاجئا فجر الأحد وأوقفت السير لعدة ساعات بالمنطقة، وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال فتشوا السيارات والشبان الذين كانوا على متنها، واحتجزوا أكثر من 20 شابا من طوباس وطمون ومخيم الفارعة، وقد خرجت 7 دوريات لجيش الاحتلال في وقت سابق وتمركزت أمام المعسكر بين الفارعة والنصارية، قبل أن تنتقل لمنطقة بئر الماء في وادي الفارعة، وتغلق الطريق أمام السير، وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب يوسف عيسى يوسف الغزاوي (23 عاما)، بعد احتجازه مع عشرات الشبان الذين تم إطلاق سراحهم باستثنائه، حيث اقتيد إلى منطقه مجهولة، وفي السياق ذاته حذّر الحراك الشبابي في بلدة طمون شبان البلدة من الحواجز العسكرية الإسرائيلية بسبب قيام الاحتلال بالبحث عن الشبان عبر صور المواجهات التي اندلعت يوم الجمعة الماضي، وأوضح الحراك أن حملة الاعتقالات المختلفة شملت الشباب الذين واجهوا الاحتلال في مواجهات سابقة. ومن جهتها قامت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بقصف مدينتي تل أبيب وعسقلان بسبعة صواريخ، وذلك بعد أكثر من ساعة لانتهاء التهدئة، وأعلنت الكتائب في عدة بلاغات عسكرية أنها قصفت مدينة تل أبيب المحتلة بصاروخين من نوع”أم 75”، وأضافت أنها قامت كذلك بقصف مدينة عسقلان المحتلة بخمسة صواريخ من نوع ”غراد” كما استهدفت تجمع الآليات الإسرائيلية قرب كلية الراعية في بيت حانون بصاروخين من نوع ”107”. آلاف الإسرائيليين يثورون ضد حكومتهم وتزايد العدوان على يهود بريطانيا شارك آلاف الإسرائيليين في مظاهرة نظمت مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بوقف العملية العسكرية لحكومتهم على غزة، ودعا إلى هذه المظاهرة ائتلاف منظمات من اليسار واليسار المتطرف الذي يعد من أكبر معارضي الحرب في إسرائيل منذ انطلاق العملية العسكرية ضد غزة منذ أسبوعين، مطالبين بوقف الحرب والاحتلال في القطاع. واحتشد المتظاهرون في ساحة إسحاق رابين بوسط تل أبيب، وذلك على الرغم من التحذير الذي وجهته إليهم الشرطة قبل ساعات من موعد التظاهرة معتبرة إياها تجمعا محظورا ”لدواع أمنية” خشية من الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة على إسرائيل، حيث رفع المتظاهرون لافتات منددة بالحرب كتب على بعضها ”هناك طريق آخر غير الحرب”، و”أطلقوا سراح غزة الآن”، ”دعوا سكان غزة يعيشون”، و”أوقفوا الحرب والاحتلال”، وقالت الناشطة في حزب ميريتز اليساري المعارض ايفاتسو ليل التي شاركت في تنظيم التظاهرة أن هذا التجمع يهدف إلى إفهام الجميع أنه ”لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري بل حل سياسي فقط”، وأضافت أنه لا يوجد جدوى للخوف من السلام، وعلى مقربة من ساحة رابين جرت مظاهرة صغيرة مضادة شارك فيها بضع مئات من أنصار اليمين المتطرف، وقد انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة للفصل بين الطرفين ومنع أي احتكاك بينهما. وكرد فعل عالمي على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين العزل، ثار الملايين من المواطنين في أغلب دول العالم ضد سياسة الصهاينة الغاشمة، مستهدفين في أحيان كثيرة الأقليات اليهودية المنتشرة في بعض البلدان، وعلى رأسها بريطانيا حيث جاء في صحيفة ”سندايتايمز”في عددها الصادر لنهار اليوم أنها لاحظت وجود ارتفاع كبير في الهجمات المعادية لليهود ببريطانيا، على خلفية المعارك الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، من خلال إيذاء اليهود أثناء تأدية شعائرهم الدينية، إضافة إلى ترديد شعارات مثل ”هتلر كان على حق عندما أراد القضاء عليكم، وأضافت الصحيفة أن الشرطة البريطانية والجمعيات المحلية تمكنت من تسجيل قرابة مائة حادث ناتج عن معاداة اليهود خلال الشهر الجاري، ما يعادل ضعف العدد التقليدي من تلك الهجمات، وحددت الصحيفة بعض الاعتداءات التي تحقق بها الشرطة وبينها ضرب أربعة شبان لحاخام يهودي خارج إحدى المدارس اليهودية وإلقاء حجارة على كنيس في بلفاست وإشادة شبان يحملون ملامح آسيوية بهتلر خلال مرورهم في منطقة تقطنها غالبية من اليهود. ومن جهتها لفتت صحيفة ”نيويورك تايمز” إلى أن الكثير من الإسرائيليين الذين يشعرون بعزلة متزايدة، خاصة مع ارتفاع نبرة العداء للسامية في العديد من المظاهرات التي خرجت تأييدا للفلسطينيين حول العالم، ينتابهم قلق متزايد حيال إمكانية صرف النظر عن مواصلة العمليات في غزة قبل تدمير الأنفاق التي اكتشف الجيش الإسرائيلي أنها تصل ما بين القطاع وإسرائيل.