شهد مقر ولاية الأربعاء الأخير اجتماعا طارئا لخلية المتابعة والمراقبة الخاصة بمرض الحمى القلاعية التي يشرف عليها الامين العام للولاية بإشراك المصالح الفلاحية والبيطرية والصحية والامنية ومديرية التجارة. ويهدف هذا الاجتماع الطارئ لهذه اللجنة للعمل على ايجاد الحلول الكفيلة وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة لمحاصرة داء الحمى القلاعية الذي اجتاح ولايات الشرق في الآونة الاخيرة و الذي تسبب في هلاك أزيد من 20 ألف رأس، الا أنه ولحسن الحظ فإن ولاية قالمة لم تسجل بها الى غاية الان اي اصابة تذكر، كما اتخذت اللجنة خلال هذا الاجتماع عدة قرارات أهمها قرار غلق جميع اسواق الماشية السبعة المتواجدة عبر اقليم الولاية، على غرار قالمة، ودي الزناتي، تاملوكة، حمام ادباغ، بوشقوف والتكثيف من عمليات مراقبة المذابح مع منع جميع التجمعات الخاصة بالمواشي والتي تكون في غالب الاحيان خارج الاسواق. وصدر في هذا الخصوص قرار خاص بجميع التنقلات الخاصة بالمواشي والتي اصبحت تخضع الى قوانين خاصة واخضاع جميع الأبقار والمواشي التي يتم نقلها ما بين الولايات والبلديات الى شهادة خاصة يتم استظهارها كل ما تطلب الامر ذلك، الزام ناقلي الاعلاف الى ضرورة إظهارهم لشهادة النظافة لمركباتهم التي تستعمل في نقل الاعلاف، كما تقرر خلال هذا الاجتماع استدعاء كل البياطرة المتواجدين حاليا في عطلة سنوية من اجل الالتحاق بمناصبهم ومباشرة العمل، سيما في ما يخص عمليات التلقيح التي سوف تمس 53 الف راس هي ملك لأصحابها، ويضاف اليها حوالي 20 الف راس من الابقار التي تتواجد بجبال الولاية لوحدها، كما تم الابقاء على 12 الف راس من العجول لم تكتمل بعد السن القانوني الخاص بالتلقيح والذي غالبا ما يكون 6 اشهر وما فوق. وللإشارة فان ولاية قالمة تتوفر على كمية لقاح كافية لتلقيح جميع المواشي بنسبة مائة بالمائة، ومن اجل محاصرة هذا الوباء وضمان عدم انتشاره بالولاية، كما طالبت خلية المتابعة من المربين عدم نقل ماشيتهم لبيعها في الأسواق وتحويلها إلى مناطق أخرى لمنع ذبحها، كما دعتهم للتصريح في حالة الشك بإصابة الأبقار والمواشي بالحمى القلاعية لمساعدة المصالح البيطرية على أداء مهامها.