أدانت الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان كل الممارسات التعسفية التي تنتهجها الإدارة في حق العمال والنقابيين والتي تؤدي في غالب الأحيان إلى الطرد والفصل عن العمل. الرابطة استهجنت في بيان لها حملة قمع النقابيين واعتبرتها عملية انتقامية موجهة ضد كل الذين يرفضون التنازل عن استقلاليتهم وحريتهم، داعية كل المناضلين تعزيز صفوف النقابات المستقلة من أجل كسب معركة استقلالية العمل النقابي بعد انتهاك الإدارات والمؤسسات للنشاط النقابي الحر والقضاء على حرية التعبير، من خلال انتهاجها سياسة الطرد والفصل عن العمل. وحسب بيان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، فإن قمع العمال والنقابيين داخل المؤسسة، أمر خارج نطاق القانون ما دام هذا الأخير منح الحق للنشاط النقابي داخل كل المؤسسات الخدماتية معتمد من طرف الحكومة. وأوضحت أنها سبق وأن تابعت كل إجراءات القمع التي تمس أعضاء النقابات المستقلة. وبالفعل فإذا كانت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) التي تعرض العديد من مندوبيها والمنخرطين فيها للتدابير الظالمة والتعسفية مثل تعليق علاقة العمل والتحويلات والعزل، والتي من بين آخر ضحاياها رئيس نقابة ”السناباب” رشيد معلاوي، إضافة إلى نقابات مستقلة أخرى كالنقابة المستقلة لعمال البريد والتي تواجه برفض التسجيل بالإضافة إلى تعليق علاقة العمل بالنسبة لرئيسه نقاش مراد وعزل المكلف بالإعلام طارق عمار خوجة بعد تعليق علاقة عمله، كما هو الشأن لرئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز لسونلغاز النقابة المسجلة والتي تعرض رئيسها بوخالفة عبد الله للطرد، وتعرض 37 مندوبا آخرين لتدابير الخصم من الراتب والتنزيل في الرتبة وحتى الطرد.