قتل أكثر من سبعين عراقيا وأصيب العشرات في هجوم لمليشيات طائفية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، أمس، استهدف مصلين في أحد مساجد محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وقالت مراجع إعلامية، إن مليشيات من "عصائب أهل الحق" هي التي هاجمت المسجد وأعدمت جميع من كان فيه بمن فيهم خطيب الجمعة، مشيرة إلى أن عدد القتلى بلغ 73، أما وكالة رويترز فقد نقلت عن مسؤول في المشرحة أن عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى 68 شخصا. وأكدت مصادر للجزيرة أن الهجوم وقع بعد تفجير عبوة قرب منزل مسؤول الجماعات المسلحة لما يسمى الحشد الشعبي وهي جماعات مسلحة شيعية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية. وقد دفع الحادث بعدد من أفراد هذه المجموعة إلى اقتحام مسجد مصعب بن عمير بقرية بني ويس التابعة لناحية السعدية شمالي شرقي محافظة ديالى وإطلاق النار على المصلين أثناء صلاة الجمعة. وأفاد "مركز إعلام الربيع العربي" الذي يقوم عليه ناشطون عراقيون بأن المسلحين قاموا بمحاصرة أهالي الضحايا وذويهم من النساء والأطفال وهم يستغيثون لنجدتهم من تلك المليشيات، كما منعوا سيارات الإسعاف من نقل الجثث وانتشر القناصون في محيط المسجد. وتضاربت الأنباء عن الجهة المسؤولة عن الحادث، فبينما اتهمت النائبة ناهدة الدايني مليشيات شيعية بأنها نفذت هجوما انتقاميا من الأهالي، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضباط في الجيش أن "أربعة مسلحين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية بينهم انتحاري هاجموا المسجد انتقاما من سكان القرية الذين رفضوا مبايعتهم". وقال ضابط في استخبارات الجيش إن "الانتحاري فجر نفسه وسط المسجد فيما قام المسلحون الثلاثة بإطلاق النار على الفارين من الانفجار".