ردت لجنة إنقاذ واسترجاع المركزية النقابية على تصريحات عضوي المركزية النقابية، عمار تاقجوت وقديش، اللذين نابا عن عبد المجيد سيدي السعيد في تكذيب تصريحات اللجنة ووصف أعضاءها بالخائنين، حيث أكدت اللجنة استمراره في المعارضة من أجل تقويم الاعوجاج، مكذبة جملة وتفصيلا ما صدر عن رجال سيدي السعيد. فبعد مرور أقل من أسبوع على تفجير النقابي أحمد بداوي ومجموعته لفضيحة 100 سيارة التي منحها عبد المجيد سيدي السعيد، للأعضاء تحضير لجنة المؤتمر ال12 للمركزية النقابية والأعضاء الذين زكوا اللجنة، خرجت مرة اخرى مكذبة محاولة تبرئة الذمة التي قام بها النقابيان عمار تاقجوت وقديش، حيث وصفت تحركاتهم بغير النزيهة والمبنية على الوصاية الأبوية لسيدي السعيد. وعلقت اللجنة على اعتبار مبادرة لجنة إنقاذ الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمثابة ”طعنة خنجر من خلف” مثلما صورها رد الأمين العام للمركزية النقابية، وذكرت اللجنة بأن ”هذه الممارسة ليست من طبيعتنا ولا من شيم مسارنا النقابي والسياسي، إننا معروفان بنزاهتنا وبصراحتنا وبصدقنا”. كما أشارت في بيانها الذي تلقينا نسخة عنه المعنون ب”رماسين لحادين وكذابين”، إلى ”أنه تبين من خلال الإجابة الفاحشة والكاذبة الذي قاما بها هذين الشخصين عوض الأمين العام ل(ا. ع. ع. ج.) أنهم أرادوا التهجم أكثر منه عن النقابي أحمد بداوي والإدلاء بقضيته الشخصية التي تواجهه مع إدارة الجمارك”. وكذبت اللجنة التصريح الخاص بإعادة إدماج أحمد بدوي، ضمن إدارة الجمارك سنة 2013 بتدخل الأمين العام مستشهدة بقرار لمجلس الدولة الذي أقر عدم شرعية تعليق مهامه وتوقيفه عن العمل سنة 2005 وعليه، أمر بإعادة إدماجه في منصب عمله كما أنه منحه التعويض على الضرر الذي لحق بالنقابي حسب نص البيان. وأطلقت اللجنة وصف المجهول على النقابي ”قطيش” الذي كلف بالرد على مجموعة بدوي، حيث قالت إنه تحول في ظرف وجيز للأمين وطني، حيث كان رئيس لجنة الطاعة للاتحاد في 2005 وأنه هو الذي أقر فصل أحمد بدوي من التنظيم تطبيقا لتعليمات الأمين العام الدفعية التي مكنت إدارة الجمارك من تعليق وظائفه الإدارية لمدة ثماني سنوات كاملة. وطعن من ناحية أخرى في مصداقية النقابي طاقجوت عمار، فأكد أنه متقاعد وهو في نفس الوقت أمين عام لاتحادية النسيج التي وصفها بالوهمية، أنه رفض السير في المؤامرة التي حيكت ضد هذا النقابي خلال انعقاد اللجنة التنفيذية الوطنية في بداية 2006 وكان من بين الذين رفعوا أيديهم لطرده من المنظمة. أكدت الجنة إنقاذ الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن النقابي أحمد بدوي ليس الوحيد الذي تعرض لسخط رجال سيدي السعيد، بل مس ذلك أيضا النقابي عزي عبد المجيد ومهدي عمار والقائمة تطول، كما قالت إن أعضاء لجنة إنقاذ المركزية النقابية قضوا أكثر من 50 سنة ضمن هذا التنظيم الذي قالوا إنه إرث شهداء الثورة وأنه ملكية كل العمال وعليه، فإن ليس لأي شخص الحق في احتكاره. وذكرت اللجنة أن أعضاءها مكونين التنفيذية ألوطنية وأمناء عامين لفيدراليات وأعضاء مجالس اتحادات ولائية واتحادات محلية، وأعضاء من نقابات مؤسسات ونقابات وطنية وفروع نقابية وأمناء وطنيين سابقون.