باتت ولاية المسيلة خلال ال24 ساعة الأخيرة مسرحا للاحتجاجات والتي مست العديد من القطاعات على غرار التعليم والتعليم العالي وكذا قطاع النقل، حيث طالب المحتجون السلطات المعنية بتوفير النقائص من جهة، ومن جه أخرى إنصافهم في مختلف قضاياهم. انطلقت صباح أول أمس بالمسيلة احتجاجات عارمة مست العديد من القطاعات الهامة وأولها كان الدخول الجامعي بجامعة محمد بوضياف، حيث قاطع أمس فرع النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين بجامعة المسيلة حفل افتتاح الموسم الجامعي 2014-2015 احتجاجا على عدم تلقي الأساتذة الجامعيين لأجورهم للشهر الجاري، في حين تم صب أجور العمال. بالإضافة إلى حرمان الأساتذة المستفيدين من التربصات القصيرة المدى من تذاكر السفر من الخطوط الجوية الجزائرية، بعد رفض هذه الأخيرة منحهم التذاكر في ظل تراكم ديوان الجامعة وعدم تسديدها، وهو ما حرم عشرات الأساتذة من السفر، حيث طرح الأساتذة سؤال يخص رئيس الجامعة مفاده فهل يخشى البروفيسور عباوي من العمال في حين يتجاهل زملائه الأساتذة يتساءل أساتذة جامعة محمد بوضياف. للإشارة فإن عدد أساتذة جامعة المسيلة أكثر من 1350 أستاذ. .. ونقابات قطاع التربية تشل مديرية التربية احتج، صبيحة أمس، العشرات من ممثلي مختلف نقابات قطاع التربية أمام مقر مديرة التربية، وذلك على خلفية التجاوزات والخروقات المسجلة ضمن الدورة الاستثنائية للمجلس الولائي لكل من الاتحادية الولائية لمستخدمي التربية والأمانة الولائية للنقابة الوطنية لعمال التربية، المحتجين المنتسبين للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية والنقابة الوطنية للعمال التربية وكذا النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، فضلا عن تواجد ممثلي تنسيقية النقابات الولائية، حيث طالبوا الجهات المعنية بالبت في مطالبهم، خاصة بعد ورود تقارير تفيد بتسجيل عدة نقائص على غرار غياب الشفافية والعدل في تعيينات الناجحين والتلاعب في القوائم الاحتياطية للمسابقة، كما طالب ذات المحتجون في بيان استلمنا نسخة منه حول ظاهرة استفحال ظاهرة الوضع تحت التصرف والتكليف بالتسيير الإداري، ما قد يؤثر سلبا على كتلة التأطير التربوي، فضلا عن وجود عدة تلاعبات بالخريطة التربوية من خلال توزيع الأساتذة عبر تراب الولاية، بحسب ما جاء في البيان، وكذا الغياب الكلي لبعض الرؤساء المصالح ومغادرتهم المكاتب الخاصة أيام الاستقبال، ما نتج عنه فوضى أثناء أيام الاستقبال، فضلا عن تسجيل غياب حسن الاستقبال في حد ذاته في وجه الأسرة التربوية وكذا الزوار. .. وسكان حي 468 مسكن يحتجون ويرفضون مشروع إنجاز فندق بحيهم في مقرة أقدم سكان حي 468 مسكن وسط مدينة مقرة شرق ولاية المسيلة على نصب خيمة كبيرة على مستوى الشارع الرئيسي، بمحاذاة الطريق الوطني حيث قاموا بنصب خيمة على مستوى القطعة الأرضية التي خصصها أحد رجال الأعمال لإقامة فندق، مناشدين السلطات الولائية للتدخل العاجل لوضع حد لمشروع إنشاء فندق بحيهم وتحويله إلى مكان آخر، على أساس أن إنجاز ذلك المشروع في هذا المكان يعد غير مناسب وهو انتهاك لحرمة الحي المحافظ، حيث أبدى السكان تخوفهم من تحول الفندق إلى مكان لبيع الخمور وإقامة السهرات الليلية، وقد أكد السكان في رسالة الشكوى الموجهة إلى والي الولاية ورئيس البلدية تحصلنا على نسخة منها، على ضرورة مراعاة طابع الحي المحافظ وفتح تحقيق عمومي كون الفندق مؤسسة مصنفة مستقبلة للجمهور وهو ما يسمح لهم بوضع اعتراضهم على المشروع من أجل تغيير مكانه، خاصة وأن مخطط المشروع حسب أحد المواطنين لم يحدد مكان تواجد المشروع. .. وأصحاب سيارات النقل الحضري يحتجون أمام مقر الولاية احتج صبيحة أمس العشرات من مالكي سيارات النقل الحضري بكل من عاصمة الولاية المسيلة ودائرة بوسعادة بوقفة أمام مقر الولاية احتجاجا على تماطل مديرية النقل في حل مشكلتهم التي عمرت لسنوات، حيث عبر المحتجون عن غضبهم إزاء تأخر الجهات المعنية لحل مشكلتهم المتعلقة بمنح الترخيص لسياقة سيارة الأجرة، وهي الوثيقة التي دخلت في السوق السوداء بعد أن وصل سعرها إلى حدود 500 دج في وقت كانت 300 دج لشهر، حيث طالب من خلالها المحتجون بضرورة تقديمهم تراخيص وأرقام لمزاولة مهامهم، كما طالب ذات المحتجون بفتح تحقيق حول أصحاب السيارات الذين كانوا يشغلون في مؤسسات عمومية، وأصبحوا يزاحمونهم في مهنة سياقة السيارة الأجرة بعد أن أحيلوا على التقاعد. .. وأولياء يمنعون أطفالهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة رفض العديد من أولياء التلاميذ المتمدرسين بابتدائية ”حجاب لهول” المتواجدة بحي لاروكاد وبالبط بالمخل الشرقي لولاية المسيلة التحاق أبنائهم بمدرستهم، مبررين ذلك بالحالة المزرية التي تتواجد عليها المدرسة والمتمثلة في حالة الطريق المؤدي إليها والذي عرف اهتراء شديدا منع الأولياء والالتحاق بالمدرسة وخاصة عند تساقط كميات الأمطار الأخيرة، ناهيك عن الحالة الكارثية التي توجد عليها المراحيض بها. واضحت أنها تشكل بؤرة من بؤر انتشار الروائح الكريهة والإفرازات الناجمة عنها وكذا مشكلة انعدام الأبواب وزوال طلاء جدران الأقسام. الأولياء تجمهروا أمام مقر المدرسة وطالبوا بحضور المسؤولين.