أقدم، صباح أمس العشرات من أولياء التلاميذ بمتقن بوغرداين الواقع ببلدية أعميرة آراس على بعد 20 كم من عاصمة ولاية ميلة على غلق الباب الرئيسي للمؤسسة بواسطة السلاسل الحديدية مغلقين كل المنافذ المؤدية بواسطة حاجز، مانعين بذلك الدراسة في هذه المؤسسة لساعات طويلة من نهار أمس، وذلك احتجاجا على حالة التسيب والإهمال التي يعرفها هذا المتقن في ظل الهجرة الجماعية للعمال الذين استقالوا فرادا وجماعات منه. وقد أعرب العديد من الأولياء المحتجين في تصريحات لهم عن سخطهم وغضبهم الشديد جراء الوضع الكارثي الذي يعرفه المتقن بسبب غياب التأطير البيداغوجي والإداري به فهو حسبهم لا يحتوي سوى على مساعدين تربويين اللذان لم يستطيعا تدبر شؤون هذا الأخير والتحكم في الوضع، خاصة بعد إتلاف أغلب الأثاث المدرسي له وتسجيل العديد من حالات الاعتداءات وانتشار ظاهرة العنف واللاأمن في وسط التلاميذ الذين أصبحوا يتخوفون من حضور الحصص الدراسية، بعد أن تحول هذا الهيكل التربوي لملجأ للمتشردين والمنحلين أخلاقيا وحتى المجانين، وهو الأمر الذي دفع بهم إلى قيامهم بهذا الفعل يضيف بعض الأولياء لإسماع صوتهم للسلطات المسؤولة ببلدية أعميرة آراس، لإنقاذ فلذات أكبادهم على حد قولهم، وخاصة فئة البنات منهم، متسائلين عن الدور الذي تلعبه جمعية أولياء التلاميذ التي لم ترفع أي تقرير للجهات الوصية بخصوص هذا الشأن رغم بلوغ هذا الوضع إلى دروته. وفي هذا السياق طالب أولياء هؤلاء التلاميذ بضرورة الحضور الشخصي لمدير التربية بالولاية للوقوف على حيثيات الوضع لإيجاد الحلول المناسبة له قبل أن يتأزم أكثر لإنقاذ مستقبل أبنائهم الدراسي، ولاحتواء أي انفلات أمني محتمل طوق رجال الأمن المكان.