يشتكي سكان قرية سيوانة، الواقعة بمنطقة بوغرداين التابعة لبلدية أعميرة آراس على بعد 20 كلم من ميلة، من نقص فادح في التزود بمياه الشرب، نظرا للانكسارات المتكررة التي تصيب شبكات توزيع المياه لقدم هده الشبكات ورداءة نوعيتها، ما يجعل سكان القرية يعانون العطش، حيث إن المياه لا تزور حنفيات منازلهم سوى مرة أو مرتين في الشهر. وحسب ما صرح به بعض مواطني هذه القرية لجريدة "الفجر"، فإن صهاريج المياه التي تقوم مصالح البلدية بتوزيعها على السكان غير كافية في ظل تزايد حاجتهم من هذه المادة الضرورية للحياة، لذا يلجأ الموفورون حظا منهم إلى اقتناء خزانات المياه، سواء لاستعمالها في الشرب أو الغسيل، فيما يتجه عامتهم إلى المناطق المجاورة لتعبئة القارورات والدلاء بالمياه من ينابيع وعيون بوغرداين، التي تبعد عنهم بمسافات طويلة وحملها بالأيدي أو على ظهور الحمير في صورة تعبر عن الظروف القاسية التي يعيشونها بهده المنطقة النائية. ومن جهة أخرى، أصبح سكان قرية سيوانة يتخوفون مع حلول فصل الصيف من وقوع كارثة بيئية وصحية في آن واحد، إذا استمر الرمي العشوائي لتلك القمامات على حافة الوادي الموجود بذات المنطقة وذلك لعدم وصول عمال النظافة إليها. كما أكد مواطنو سيوانة أن هذا الوضع أصبح مصدر قلق لهم لأنه يهدد العديد منهم بالإصابة بالأمراض والأوبئة، وخاصة بعد أن اتخذت مختلف الحيوانات الضالة هذا المكان ملجأ لها، كما أن الحشرات الضارة والحاملة للسموم لتجمعها على تلك القمامة غزّت هذه الأخرى منازلهم وضاعفت من معاناتهم. من جهته، كشف رئيس البلدية عن مشروع لتزويد هذه القرية بالماء الشروب في القريب العاجل وتخليص السكان من القمامة الموجودة على حافة الوادي، مضيفا أن البلدية لا تستطيع وحدها مراقبة عملية رمي النفايات بالمنطقة التي يتحمّلها تجار الدجاج وغيرهم من أصحاب الحرف الخاصة.