قدّر البروفيسور مشطوح مقران رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى نفيسة حمود بحسين داي عدد الأزواج الذين يعانون من مشكل تأخر الإنجاب على المستوى الوطني ب350 ألف زوج أغلبهم يملكون إمكانات لذلك يلجأون إلى العيادات الخاصة سواء بالجزائر أو بدول أخرى خاصة تونس من أجل الفحص والخضوع لعمليات التلقيح الاصطناعي. أوضح البروفيسور مشطوح أنه ليست كل الحالات تستدعي اللجوء إلى التلقيح كما هو شائع، فحالات كثيرة لا تستدعي سوى المتابعة الطبية الجيدة والكفيلة بالمساعدة على الإنجاب، مشيرا إلى أن متابعة حالات بعض الأزواج منذ افتتاح المركز العمومي للإنجاب المدعم طبيا بحدوث حالات حمل بنسبة 20 بالمائة بالنسبة للذين يعانون من مشاكل اعتمد فيها العلاج على وصف الأدوية أو التدخلات الجراحية، فيما تم تسجيل نسبة 35 بالمائة كنجاح ممثل في حدوث حالة حمل بالنسبة لعمليات التلقيح الاصطناعي، منوها في حديثه إلى أن العمليات تقتصر حاليا على عملية التلقيح داخل الرحم، مشيرا أن هناك امكانية لاستلام مركز للتجهيزات الخاصة بمثل هذا النوع من العمليات في وقت قريب دون أن يذكر موعدا محددا لذلك. وقال البروفيسور مشطوح أن المركز الذي افتتح أبوابه في أكتوبر 2013 يعد الوحيد من نوعه بمؤسسة صحية عمومية على المستوى الوطني وهو ما يفسر الإقبال الكبير عليه من طرف الأزواج الذين يعانون مشاكل مرتبطة بتأخر أو عدم الإنجاب، حيث يستقبل المركز الذي يوفر خدمات طبية وجراحية وأخرى متعلقة بالتلقيح الاصطناعي لمعالجة مشاكل العقم نحو 100 زوج يوميا قادمين من جميع ولايات القطر فيما وصلت قائمة الانتظار الخاصة بملفات الأزواج الراغبين في متابعة وضعيتهم بالمركز إلى 6.000 ملف.