كشف البروفيسور محمد بوزكريني، رئيس الجمعية الجزائرية للخصوبة وتنظيم الحمل، أنّ أول مركز عمومي للإنجاب المدعم طبيا سيتم تدشينه قريبا، وبالتحديد على مستوى مستشفى نفيسة حمود، بارني سابقا، إذ يعد هذا المركز الأول من نوعه ضمن الهياكل الصحية العامة. وأوضح البروفيسور في تصريح ل ''النهار''، أن الإنطلاق في عملية تلقيح الأزواج اصطناعيا، سيسمح بمساعدة الكثير منهم ممن يعانون من مشكل العقم، مشيرا في الصدد ذاته، إلى أن الجزائر تتوفر على 9 مراكز متخصصة في الإنجاب المدعم طبيا، كلها تابعة للقطاع الخاص، حيث تبلغ تكلفة المحاولة الواحدة من أجل الإنجاب بهذه الطريقة، ما لا يقل عن 400 ألف دينار كأقصى تقدير، إذ غالبا ما يضطر العديد منهم التنقل إلى المراكز الخاصة الواقعة في تونس أو أوروبا من أجل التخصيب الإصطناعي، والذي لا يكون ناجحا في العديد من المرات، ما يستلزم تكرار العملية مرات عديدة، حيث تقدر تكلفة المحاولة الواحدة حوالي 22 مليون سنتيم بالمراكز الخاصّة الجزائرية، منها 10 ملايين للأدوية والهرمونات التي يتم تعاطيها بشكل مستمر طيلة فترة العلاج، بالإضافة إلى حصص العلاج والمتابعة التي تقدر أسعارها ب 10 إلى 12 مليون سنتيم. وعلى الصعيد ذاته، أكد البروفيسور أن سن الأزواج المعنيين بالعملية، لابد ألا يتجاوز 40 سنة، بالنسبة للنساء، فيما يكون السن غير محددا بالنسبة للرجال، وذكر أن كل المرضى الذين سيتم استقبالهم، سيخضعون للكشف المعمّق لتحديد سبب عدم الإنجاب، على أن تباشر عملية التلقيح بعد معالجة المشاكل التي يعاني منها الطرفين. وأشار ذات المصدر، إلى أنّ نسبة نجاح التلقيح الإصطناعي وتحقيق التخصيب والحمل غير مضمون مائة بالمائة، مؤكدا أنّ الهدف المستقبلي هو أن تتكفل الدولة بجميع محاولات التلقيح الإصطناعي للأزواج الذين لا ينجبون، وأوضح الأستاذ في الصّدد ذاته، أنه قبل مرور سنتين دون إنجاب، لا يجب القلق كونه أمر عادي، موضحا أنّ المسألة تعود إلى التوتر الذي ينجم عنه عدم القدرة على الإنجاب بصفة ظرفية.