أكدت مصادر قيادية في حزب جبهة التحرير الوطني، أن الأمين العام للحزب عمار سعداني، يخطط لاستكمال عملية التطهير التي يقودها بالمكتب السياسي، دون المرور على اللجنة مركزية، ويتعلق الأمر بثلاثة أعضاء، هم المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، يمينة فلتاني، والمكلف بالعلاقات مع البرلمان الصادق بوڤطاية، وعبد القادر زحالي العضو المكلف بالشباب. وأرجعت المصادر ذاتها عملية التغيير التي يقودها الأمين العام للأفالان ضد الأعضاء الثلاثة، إلى ضعف مردودهم داخل المكتب السياسي، حيث لم يقدموا أي برنامج أو حصيلة منذ تعينهم بعد تنصيب الأمين العام للحزب في الدورة اللجنة المركزية المنعقدة بالأوراسي في التخصصات التي كلفوا بإدارتها، وذكرت أن يمينة فلتاني، المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، لم تقدم مثلا الحصيلة أو التصور الذي كان ينتظره منها الأمين العام للأفالان، مثل تشكيل لجان نشاط نسوية لفائدة مناضلات الحزب، أو طرح مشروع تشكيل اتحاد نسوي على غرار ذلك الذي يحوز عليه التجمع الوطني الديمقراطي، أو بعث مشاريع تنسيق مع جمعية اقرأ بالقرى والمداشر لفائدة النساء في إطار احتكاك قيادة الحزب بالقواعد، أو اقتراحات تنسيق مع جمعيات لفائدة المرأة والحقوق الجديدة التي تضمنها برنامج الرئيس الانتخابي خاصة لفائدة النساء المطلقات مثلا. أما الصادق بوڤطاية، العضو المكلف بالعلاقات مع البرلمان، فهو الآخر من الأشخاص المعنيين بالتقييم السلبي لعمار سعداني، حيث لم يقدم أي حصيلة نشاط حزبي، ولم يكن حاضرا في جميع الأحداث التي ألمت بالمؤسسة التشريعية طيلة فترة تنصيبه على راس الحزب. أما عبد القادر زحالي، فهو في عين الإعصار بالنسبة لعمار سعداني، كونه من المقربين من الأمين العام السابق للأفالان، عبد العزيز بلخادم. ولم تستثن مصادرنا أن تكون حملة الإطاحة بمجموعة الثلاثة المشار إليهم سابقا، يندرج ضمن سلسلة التحضيرات الخاصة بالمؤتمر العاشر للأفالان، الذي يريد عمار سعداني خوضه بمكتب سياسي قوي وقادر على رفع التحدي للحفاظ على المكاسب التي بيده.
