سعداني يريد تقليص أعضاء المكتب السياسي قبل المؤتمر قال مصدر مقرب أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني سيواصل في الأيام المقبلة تقليص أعضاء المكتب السياسي الحالي، وكذا مواصلة عملية إنشاء محافظات جديدة استعدادا للمؤتمر العاشر المقبل المقرر مبدئيا في الثلاثي الأول من السنة المقبلة. وحسب ذات المصدر فإن أربعة أسماء أخرى ستسقط في الأيام المقبلة من قائمة المكتب السياسي وهم الصادق بوقطاية، السعيد بدعيدة، عبد القادر زحالي ومفتالي يمينة، وذكر المصدر ذاته أن عمار سعداني لا ينوي تعويض أعضاء المكتب الذين انهي مهامهم قبل أيام والذين سينهي مهامهم لاحقا بأعضاء جدد، حيث يفضل الذهاب للمؤتمر العاشر المقبل بالعدد المتبقي فقط. ويتكون المكتب السياسي الذي يعمل مع سعداني من أربعة عشر عضوا زائد الأمين العام وهذا قبل أن ينهي مهام عضوين قبل أيام( بن حمادي وبشيري)، وإذا ما صحت الأخبار التي تقول انه سينهي مهام أربعة آخرين فضلا عن الاثنين السابقين فإن المكتب السياسي سيبقى بثمانية أعضاء فقط زائد الأمين العام، وقد رفض عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال السعيد بوحجة التعليق على التغييرات الحاصلة في المكتب السياسي وقال أن ذلك يخص الأمين العام وحده. ويقول المصدر سالف الذكر أن عمار سعداني يعمل في الوقت الحاضر على ضمان نوع من التوازن داخل المكتب السياسي قبل الذهاب للمؤتمر المقبل، وهو لا يرغب في أي تكتل داخل المكتب السياسي في هذا الظرف بالذات كما لا يرغب في أن يحاول أي عضو خلط الأوراق، أو ممارسة نوع من الضغط لحسابات متعلقة بالمؤتمر المقبل، قد يكون له تأثير على مجريات التحضير لهذا الموعد التنظيمي الهام، خاصة بعدما قطع عهدا على نفسه في آخر دورة للجنة المركزية في 24 جوان الماضي بأن كل المندوبين للمؤتمر العاشر لابد أن يخرجوا من القاعدة وعن طريق الصندوق. وفي نفس إطار التوازن الذي يبحث عنه عمار سعداني تندرج أيضا عملية إنشاء محافظات جديدة في عدد من ولايات القطر الوطني ذات الكثافة السكانية الكبيرة وذات المساحة الشاسعة، وفي هذا الصدد أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال السعيد بوحجة "للنصر" أمس أن القيادة قررت إنشاء ست محافظات جديدة في كل من وهران( اثنين ربما في هذه الولاية)، المدية، بجاية، سطيف وباتنة، ويعتقد محدثنا أن خلق مثل هذه المحافظات من شأنه خلق نوع من التوازن بين المناضلين وداخل هياكل الحزب عموما. وبخصوص المؤتمر العاشر المقبل أكد بوحجة مرة أخرى انه سيكون في آجاله، أي في الثلاثي الأول من سنة 2015 كما سبق لعمار سعداني أن أكده في وقت سابق، وأوضح أن دور اللجنة المركزية الحالية انتهى قانونا بعد تنصيب لجنة تحضير المؤتمر ولم يبق لها سوى عقد اجتماع ليلة المؤتمر للمصادقة على اللوائح والنصوص التي تكون اللجان الخاصة بتحضير المؤتمر قد أعدتها لهذا الموعد.