الأفلان يدعو إلى نظام شبه رئاسي في الدستور المرتقب.. وبلعياط والوزراء المغضوب عليهم مهددون بالفصل كشف عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عن تشكيلة المكتب السياسي للحزب بمصادقة أغلبية أعضاء اللجنة المركزية، والتي تبنّت التصريحات السابقة لسعداني فيما يخص ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، حيث اتفق الجميع على مطلب تجسيد نظام شبه رئاسي يتم تقنينه وفقا للتعديلات الدستورية المزمع الإفراج عنها . وحسب الأسماء ال15 الواردة في تشكيلة المكتب السياسي، فإن عمار سعداني يكون قد أزاح جميع أعضاء الحكومة الحالية من المكتب، بمن فيهم وزير العدل الطيب لوح الذي كان من أشد المؤيدين له، وهو الأمر الذي أرجعه عمار سعداني خلال حديثه عن هذه النقطة في الندوة الصحفية، إلى كون أعضاء المكتب السياسي سيتفرغون فقط لتسيير أمور الحزب، في إشارة إلى عدم الجمع بين المناصب القيادية في الحزب والجهاز التنفيذي الممثل في الحكومة، كما كان معمولا به خلال السنوات السابقة، كما أبعد سعداني جميع رجال المال من التشكيلة الحالية، وهو عكس ما كانت تروّج له جماعة المنسق السابق للحزب عبد الرحمن بلعياط.أعضاء اللجنة المركزية 320 الذين حضروا الاجتماع، تبنوا في بيان رسمي التصريحات السابقة للأمين العام عمار سعداني، والتي تعلقت بصفة خاصة بترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة خلال الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 2014، مشيرة في ذات البيان، إلى أن الآفلان يدعو بصفة رسمية إلى ترشيح الرئيس بوتفليقة خلال الاستحقاق الانتخابي القادم.وفي ذات السياق، أوضح سعداني أن ما يحدث حاليا من انتقادات حول ترشيح الحزب للرئيس بوتفليقة غير مفهومة، مضيفا أن بوتفليقة يعدّ الرئيس الفعلي للأفلان، وهو ما يحتم على أعضائها طرحه كمرشح الحزب، بالإضافة إلى الحصيلة التي قال إنها فرضت على من هم خارج الحزب دعم بوتفليقة لعهدة رابعة في إشارة إلى عمار غول وعمارة بن يونس والوزير الأول عبد المالك سلال والأحزاب الأخرى التي دعت بوتفليقة. وحول من يقود الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، أكد سعداني أن الآفلان شرع منذ مدة في هذه الحملة، مشيرا إلى أن الآفلان سيقود حملة انتخابية كبيرة للرئيس بوتفليقة خلال الأيام القادمة، بعد إعلان المعني بالأمر رسميا ترشحه لرئاسيات 2014.وحول التصريحات التي أدلى بها مؤخرا والتي تكلم فيها عن الوزير الأول عبد المالك سلال وجهاز المخابرات، رفض سعداني الخوض في هذه المواضيع، وهو الأمر الذي رجحته مصادر مقربة ل«النهار» أن تكون تعليمات قد تلقاها سعداني، تتضمن عدم التطرق لهده المواضيع، خاصة وأنها خلقت جدلا كبيرا في الساحة السياسية. ومن جهة أخرى، دعا سعداني إلى ضرورة الإفراج عن مسوّدة تعديل الدستور، والتي قال إن الآفلان ينتظر استحداث قوانين ترسم نظاما جديدا يتعلق بنظام شبه رئاسي يحوز فيه حزب الأغلبية على المناصب الكبرى في الحكومة، قائلا: «مستحيل أن يحوز الآفلان على الأغلبية ولا يحوز على أغلبية مقاعد الحكومة، وهو ما يجعلنا ندعو إلى نظام شبه رئاسي في التعديلات الجديدة التي ستطرأ على مسوّدة الدستور».وحول مصير أعضاء اللجنة المركزية الذين قاطعوا الاجتماع، أكد سعداني أن هناك لجنة انضباط، وهي مخوّلة بمحاسبة هؤلاء وكل من لم يحضر 3 اجتماعات سيتم إحالته على اللجنة المخوّلة للتأديب. قائمة أعضاء المكتب السياسي ل لأفلان أحمد بومهدي، عبد القادر زحالي، محمد عليوي، معزوزي مصطفى، عزوز عبد القادر، علي مرابط، الصادق بوڤطاية، موسى بن حمادي، عساس رشيد، حجوج عبد القادر، سعيد بدعيدة، مفتالي يمينة، يوعلاق مصطفى، سعيد بوحجة وبشيري مصطفى.