وفاة النائب السابق للأفالان فريد ين يخو عقب انتهاء أشغال اللجنة المركزية حملت قائمة أعضاء المكتب السياسي الذي زكاه أمس أعضاء اللجنة المركزية للأفالان المجتمعون بفندق الأوراسي، بصمات الموالين للأمين العام المقال عبد العزيز بلخادم، وفي مقدمتهم محمد عليوي، عبد القادر زحالي، بشيري مصطفى، سعيد بوحجة، فيما أدرجت من ناحية أخرى الأسماء التي هندست لتسليم المشعل لعمار سعداني، وعلى رأسهم أحمد بومهدي، علي مرابط، موسى بن حمادي، والصادق بوقطاية، وسلمت هدايا لبعض الذين قدموا تنازلات بانسحابهم من الترشح في آخر لحظة على غرار مصطفى معزوزي. أهم ما ميز أشغال الدورة العادية للجنة المركزية للأفالان الحضور المكثف لأعضاء اللجنة المركزية للحزب، حيث تم تسجيل حضور 291 عضو، منهم 11 بوكالة، مع 5 غيابات بمبررات، الأمر الذي عكس جليا عدم استجابة المناضلين لدعوات المقاطعة، وتوجهت الأنظار نحو أسماء أعضاء المكتب السياسي، واستغرقت الأشغال الخاصة بدراسة القائمة حوالي ثلاثة ساعات كاملة، وظلت أنظار الطامحين في المنصب معلقة، وفي مقدمتهم عبد الحميد سي عفيف، حبيبة بهلول، علي صديقي، وهي الأسماء التي اقترحت من طرف بعض القياديين النافذين لإدراجها في القائمة، لكن نتائج الصراع أسقطت تلك الأسماء في آخر لحظة. وحملت قائمة المكتب السياسي عنصر التجديد، من خلال تسليم المهام لأول مرة لكل من قادة بن عودة، حجوج عبد القادر، مصطفى بوعلاق، مفتالي يمينة، عساس رشيد، بشيري مصطفى وبدعيدية سعيد، زيادة عن ذلك، استحدث الأمين العام للأفالان لجنة المالية التي كلف بها سي يوسف محمود، ولجنة الانضباط التي سلمت مهامها لعمار وزاني. وقد تمت مراعاة التوازن الجهوي في قائمة أعضاء المكتب السياسي للأفالان، كما أعطيت الفرصة لوجوه جديدة وشابة ومعروفة باتزانها، كوزير السابق للبريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي، ومحمد عليوي، وأيضا لكفاءات مثلما هو الأمر مع مفتالي يمينة. وتمت تزكية قائمة المكتب السياسي من قبل الأغلبية الساحقة للحضور، باستثناء ثمانية أعضاء تحفظوا على بعض الأسماء، وهو ما اعتبره الأمين العام للحزب أمرا عادي، مشيرا إلى أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، وهي الكلمة التي بدأ بها خطابه قبل الإعلان الرسمي عن الأسماء. من ناحية أخرى، تحفظ عمار سعداني، في الرد بصراحة على سؤال ”الفجر” الخاص بعدم إدراج أي وزير في قائمة المكتب السياسي للحزب، وهي سابقة في تاريخ الأفالان، وعلاقة ذلك بخلافه مع الوزير الأول عبد المالك سلال، واكتفى بتفسير الأمر بأنه مرتبط برغبة الأفالان في تسليم المهام لأشخاص متفرغين قياسا بما ينتظر الحزب في المستقبل. شريفة عابد وفاة النائب السابق للأفالان فريد ين يخو عقب انتهاء أشغال اللجنة المركزية ذكرت مصادر مطلعة من قيادة حزب جبهة التحرير الوطني أنه توفي أمس فريد بن يخو عضو اللجنة المركزية للحزب والنائب السابق في المجلس الشعبي الوطني عن الجالية الجزائر ية بتونس، بفندق الأوراسي، بعدما غادر قاعة الاجتماعات عقب انتهاء أشغال اللجنة المركزية للحزب والتي عرفت تزكية الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة. ولم تكشف مصادرنا أسباب وفاة النائب السابق بن يخو، إلا أنها أشارت إلى تعرضه لوعكة صحية عقب انتهاء الأشغال ليتفاجأ الجميع بغيابه أثناء مناداته، ما أثار جوا من الحزن وسط أعضاء اللجنة المركزية للأفالان، لينزل الخبر على الجميع كالصاعقة. وقد سبق للمرحوم وأن كان نائبا بالبرلمان خلال الفترة التشريعية 2008- 2012 حيث كان معروفا عليه الانضباط والدفاع عن مواقف الحزب.