يعتقد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أن ”جنوب ليبيا وكر أفاع للمتطرفين” لذلك دعا إلى ”استئصال الإرهاب من المنطقة بدعم من الجزائر ودول الجوار”. ذكر لودريان، في مقابلة مع إذاعة ”أر. تي. أل” الفرنسية، أمس، أن ”الحل في ليبيا يجب أن يمر أولا عبر تسوية للموقف السياسي في الشمال”، مؤكدا أن ”الإنذار الذي أطلقته فرنسا، أدى إلى اهتمام بلدان أخرى وإلى تعبئة الاتحاد الإفريقي، كما أن الأممالمتحدة بذلت جهدا في الشأن الليبي عبر إرسال مبعوث خاص”. وأشار وزير الدفاع الفرنسي إلى وجود برلمانين في ليبيا في طبرق وطرابلس، وتابع ”أحدهما منتخب ديمقراطيا والآخر ما زال قائما، ومصدر شرعيته هو المساهمة في إسقاط نظام معمر القذافي”، وواصل أنه ”يجب أولا العمل على جمع الأطراف بدعم من دول الجوار، متوازيا ذلك مع السلطات الليبية ودول الجوار، لتنفيذ عمليات تستهدف استئصال مصادر الإرهاب في الجنوب”. وتروج فرنسا لتوطن الإرهاب جنوب ليبيا، قصد ايجاد كل المبررات للعمل على إنشاء قاعدة عسكرية، شمالي دولة النيجر، لمنع تنظيم ”القاعدة” والتحركات المسلحة الوليدة، من عبور منطقة الساحل والصحراء بين جنوب ليبيا وموريتانيا. وبموجب الخطة الجديدة، يعمل حاليا نحو 3 آلاف جندي فرنسي انطلاقا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، وهي دول تمتد عبر حزام الساحل المترامي الأطراف، بهدف دحر المسلحين في مختلف أنحاء المنطقة. وتعتبر باريس أن ”إنشاء القاعدة العسكرية في شمال النيجر، ضرورة، من أجل وضع حدٍّ للصداع الليبي المزعج”.